المواطن نت- متابعة
تمكنت قوات الحزام الأمني مسنودة بوحدات جنوبية مشتركة في جبهة عهامه بالمسيمير الحواشب، محافظة لحج، جنوبي اليمن، مساء اليوم، من إستعادة السيطرة على أربعة مواقع عسكرية استراتيجية كانت تتمركز فيها مليشيات الحوثي الإنقلابية.
وأكد يونس السقلدي الحوشبي أحد الرجال المرابطين في الجبهة، للمركز الإعلامي لمحور الحواشب، أن قوات الحزام الأمني بقيادة الشيخ محمد علي الحوشبي، مسنودة بقوة جنوبية مشتركة، شنت اليوم الأربعاء هجوماً كاسحاً تمكنت خلاله من السيطرة على مواقع استراتيجية مطلة على مناطق في مديرية ماوية التابعة لمحافظة تعز اليمنية من ناحية بلدة عهامه، شمال غرب المسيمير الحواشب بمحافظة لحج، بعدما لاذت المليشيات بالفرار إثر تكبدها خسائر فادحة في الارواح والعتاد.
وأشار يونس الحوشبي، إلى أن الحزام الأمني والقوات الجنوبية التي شاركت في العملية العسكرية النوعية المباغتة اليوم، حققت انتصاراً كبيراً وسيطرت على أربعة من أهم المواقع العسكرية التي تطل على قرى ومناطق وأماكن مهمة كانت تخضع لسيطرة العدو.
وأفاد، بأن المعركة لاتزال على أشدها وأبطال القوات المسلحة الجنوبية في جبهات قرين وعهامه يخوضون ملحمة بطولية ويواصلون تقدمهم بتطهير ما تبقى من مواقع وجيوب الميليشيات الحوثية، في التباب المتاخمة للمناطق الحدودية والتي تتمركز فيها الجماعة.
وجاء هذا التقدم بعد محاولة تسلل لمليشيا الحوثي الإنقلابية للمنطقة والتي لجأت لاستهداف الأعيان المدنية ومنازل المواطنين بالمدفعية عقب تكبدها لخسائر فادحة وسقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
وكانت قوات الحزام الأمني والوحدات الجنوبية المشتركة، قد احبطت خلال الأيام القليلة الماضية العديد من الهجمات التي شنتها مليشيات الحوثي على مواقعها في الجبهات الشمالية والشمالية الغربية للمسيمير الحواشب في لحج.
ودفعت مليشيات الحوثي بتعزيزات جديدة صوب جبهات المسيمير الحواشب بعناصر قتالية ممن جرى تجنيدهم مؤخراً ضمن معسكرات التعبئة العامة لما يسمى الدفاع عن غزة وتحرير القدس والحرب ضد إسرائيل.
وأشارت مصادر محلية، إلى إن عملية حشد مكثفة تقوم بها المليشيات الحوثية من مناطق مختلفة صوب جبهات قربن وعهامه شمال غرب المسيمير الحواشب، والتي شهدت مؤخراً انكسارات متتالية لقواتهم.
وأوضحت المصادر، أن حشوداً من معسكرات التعبئة التابعة للمليشيات في صنعاء وإب وذمار وعمران جرى الدفع بهم إلى الأطراف الشمالية والريف الشمالي الغربي لمحافظة لحج.
ونوهت، بإن التعزيزات الجديدة جرى تجنيدها تحت مسمى الدفاع عن غزة والحرب ضد إسرائيل، إلا أن الكثيرين منهم تفاجئوا بوصولهم إلى نواحي المسيمير الحواشب وجبهات الجنوب الحدودية في لحج والضالع وليس إلى قطاع غزة كما تم إيهامهم.
وأفادت المصادر، بأن جماعة الحوثي بدأت، منذ أسبوع، في حشد مقاتلين في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بواسطة بما تسمى بلجان التعبئة والتحشيد والتي تشرف على هذه العمليات، حيث تقوم هذه اللجان بنقل تلك العناصر والدفع بها إلى جبهات القتال الحدودية مع الجنوب وخاصة جبهات المسيمير الحواشب والضالع ولحج وتعز.
كما ذكرت المصادر، أن الحوثيين أجروا مناورة ومسيرة راجلة لمجندين من أبناء مديرية ماوية، قبل يومين جرى حشدهم تحت مسمى “التعبئة العامة” عبر خمسة من مشايخ وأعيان المديرية، ووصلت المسيرة إلى مدينة الصالح في الحوبان التي اتخذتها المليشيا سجناً سيئ الصيت، ثم عادت إلى معسكر تابع للحوثيين في ماوية.