نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان باليمن-تحالف رصد (YCMHRV) اليوم السبت الموافق 28 ديسمبر 2024 الندوة الخاصة ب التوعية القانونية والنفسية للأطفال الضحايا من النازحين واسرهم – (من أجل طفولة أمنة -والتصدي للانتهاكات الستة الجسيمة وتحقيق العدالة لأطفال اليمن) في مخيم النصر بمديرية الشمايتين جنوبي محافظة تعز بالتعاون مع الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين وبدعم من معهد دي تي.
وقال الرئيس التنفيذي لتحالف رصد مطهر البذيجي أن الندوة تأتي ضمن أنشطة مشروع تعزيز الوعي وضمان حقوق الاطفال أثناء النزاع في اليمن SAFEll – المرحلة الثانية خلال الفترة من أكتوبر 2024وحتى مارس 2026م.
وأشار البذيجي إلى أن الندوة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بحقوق الأطفال والتعريف بآليات التبليغ والمساءلة، وتعزيز مفهوم العدالة الانتقالية ودورها في تعافي الاطفال المتضررين وتقديم الدعم القانوني والدعم النفسي والاجتماعي للأسر والأطفال الضحايا في مخيمات النزوح بتعز، مؤكداً أن تحالف رصد على يقف على مسافة واحدة مع كافة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وخاصة حقوق الاطفال.
من جانبه قال ممثل الوحدة التنفيذية في تعز عبد الله محمد أن الأطفال يعانون أكثر من غيرهم بسبب الظروف التي فرضتها الحرب والنزوح، خاصة في المخيمات والتي تمثل تهديداً لمستقبل الأطفال وحرمانهم، مشيراً إلى بعض الأطفال يتم استغلالهم في التجنيد نتيجة الفقر والظروف الاقتصادية والمعيشية التي تعاني منها الأسر النازحة.
كما تطرق نائب مدير مكتب حقوق الإنسان في محافظة تعز احمد طه المعبقي إلى اتفاقيات حقوق الطفل التي صادقت عليها اليمن، والإجراءات المتخذة من الحكومة الشرعية في السنوات الأخيرة بشأن حماية الأطفال من التجنيد وانشاء وحدات حماية الطفل في المناطق العسكرية وتشكيل نقاط اتصال لمراقبة عمليات تجنيد الأطفال.
وتناولت الندوة ثلاث أوراق عمل، حيث قدم الورقة الأولى الناشط الحقوقي ماهر العبسي تحدث فيها عن التوعية بالانتهاكات الجسيمة وانواعها التي يتعرض لها الأطفال أثناء النزاع وفي المناطق التي يتم استقطاب الأطفال فيها من ضمنها التجنيد وما ينتج عن ذلك من انتهاكات مثل الاعتداء الجنسي والاختطاف والاعتقال، ومنع وصول المساعدات إلى الأطفال في مخيمات النزوح، والآثار التي تسببها الانتهاكات على الأطفال والمجتمع بشكل عام.
وقدم الورقة الثانية المحامي ياسر المليكي والتي تناولت التوعية القانونية للأطفال الضحايا النازحين وأسرهم، وكيف يمكن التعامل مع هذه الانتهاكات وطرق الإبلاغ وتقديم الشكاوى من أجل معاقبة مرتكبي الانتهاكات، مستعرضاً قوانين حق الطفل في التعليم والاليات الوطنية لحماية الأطفال من الانتهاكات.
فيما تطرقت الورقة الثالثة التي قدمتها د. افتخار الشميري، إلى الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال ضحايا الانتهاكات الستة الجسيمة، والآثار الصحية التي تلحق بالأطفال والأسر، وأساليب وبرامج الدعم النفسي التي يحتاجها الضحايا والمراكز التي تقدم الدعم للأطفال وتوفير بيئة آمنة وداعمة داخل الأسرة والمجتمع.
وشهدت الندوة عرض فلم تعريفي يتحدث عن الانتهاكات الستة الجسيمة ضد الأطفال خلال النزاع المسلح في مخيمات النزوح، وكيف تسببت الحرب كيف سلبت الأطفال حقهم في التعليم والأمان، كما شرح قصص أطفال تعرضوا للانتهاكات من قبل جماعة الحوثي من خلال إشراكهم في الحرب، وتدمير المدارس واقتحامها.