جدد الحزب الاشتراكي اليمني ادانته واستنكاره لاستمرار الاعتداءات الوحشية على الفلسطينيين من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
ودعا الاشتراكي في بيان له بمناسبة ذكرى 30 نوفمبر يوم الاستقلال اليمني، جميع الشعوب العربية واحزابها السياسية والنقابات والجمعيات والمنظمات المدنية إلى النهوض والمسارعة إلى نجدة إخوانهم الفلسطينيين، والعمل على كسر الحصار عليهم، واتخاذ موقف شعبي عربي موحد وضاغط لإجبار العدو الصهيوني على إيقاف فوري لإطلاق النار، ورفع الحصار، ووقف الإبادة الجماعية التي يمارسها على مدار الساعة، والاعتراف بحق الشعب العربي الفلسطيني في وطنه وحقه في تقرير مصيره.
وقال أن إعلان قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في 30 نوفمبر 1967 جسد في التاريخ العربي انبثاق مرحلة مضيئة بعد نكسة حزيران القاسية وشكلت أكبر داعم لحركات التحرر الوطني العربية ولحركة المقاومة الفلسطينية بكل مكوناتها وتوجهاتها ولعبت دورا هاما ومحوريا في دعم القضايا العربية ونضالات الشعوب العربية من أجل التحرر والإستقلال وضد الغطرسة الصهيونية في كل المحافل الأقليمية والدولية.
وعبرت الامانة العامة للحزب في تحيتها عن جملة من المواقف من الأحداث الوطنية، وفي مقدمتها العمل على وقف الحرب وانهاء الانقلاب وتحسين اوضاع وإصلاح السلك الدبلوماسي ومكافحة تهريب العملات وفك الحصار عن تعز.
وفيما يلي نص التحية:
تحية الامانة العامة في ذكرى الاستقلال
مثل ميلاد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الـ 30 من نوفمبر 1967 بارقة أمل مشرقة خاصة وانها جاءت بعد هزيمة يونيو 1967 للجيوش العربية امام الجيش الصهيوني المدعوم أمريكيًا وبريطانيًا ومن قبل غيرهما من الدول الإستعمارية، وهو العام الذي نجح فيه فدائيي الجبهة القومية في شهر يونيو إسقاط مدينة كريتر من ايدي القوات البريطانية كما أن إعلان قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في الثلاثين من نوفمبر من نفس العام جسد في التاريخ العربي المعاصر عن تعويض معنوي ومادي للعروبة عن الهزيمة وانبثاق مرحلة مضيئة بعد تلك المرحلة السوداء التي أعقبت نكسة حزيران القاسية التي منيت بها الأمة العربية، ذلك انها شكلت أكبر داعم لحركات التحرر الوطني العربية ولحركة المقاومة الفلسطينية بكل مكوناتها وتوجهاتها ولعبت دورا هاما ومحوريا في دعم القضايا العربية ونضالات الشعوب العربية من أجل التحرر والإستقلال وضد الغطرسة الصهيونية في كل المحافل الأقليمية والدولية ولاسيما قضية الشعب الفلسطيني. التي تمثل محور النضال والصراع العربي مع العدو الإسرائيلي وعدوانه المستمر ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى، وفي هذا الصدد تجدد الامانة العامة ادانتها واستنكارها استمرار الاعتداءات الوحشية على الفلسطينيين من قبل الاحتلال الاسرائيلي وتدعو الشعوب العربية واحزابها السياسية والنقابات والجمعيات والمنظمات المدنية إلى النهوض والمسارعة إلى نجدة إخوانهم الفلسطينيين، والعمل على كسر الحصار عليهم، وتجاوز واتخاذ موقف شعبي عربي موحد وضاغط على هذه الأنظمة، لتوظف إمكانياتها وعلاقاتها الإقليمية والدولية، واستخدام ثرواتها النفطية سلاحاً في هذه المواجهة المصيرية، لإجبار العدو الصهيوني على إيقاف فوري لإطلاق النار، ورفع الحصار، ووقف الإبادة الجماعية التي يمارسها على مدار الساعة، والاعتراف بحق الشعب العربي الفلسطيني في وطنه وحقه في تقرير مصيره كما ندعو شعوب العالم، والدول المتضامنة مع الشعب العربي الفلسطيني، إلى ممارسة مزيد من الضغط على الكيان الصهيوني وعلى الحكومات المساندة له في جرائمه غير المسبوقة، وترجمة مواقفها المتضامنة، إلى إجراءات عملية تتناسب مع حجم العدوان ووحشيتة، وعلى الأمم المتحدة على وجه الخصوص، والمنظمات التابعة لها، القيام بدورها، دون تردد أو إبطاء، لإيقاف الهولكوست الجاري في غزة وفي عموم فلسطين، بإيقاف إطلاق النار ورفع الحصار الخانق وتأمين الماء والكهرباء والغذاء والدواء وكل المساعدات الإنسانية والإيوائية، والسعي بكل الوسائل المادية والمعنوية لرفع الظلم عن هذا الشعب، الذي وقع ضحية للأطماع الاستعمارية في المنطقة، منذ قرن من الزمان.
وعلى الرغم من ميلاد هذه الدولة ضمن تلك الظروف التاريخية المعقدة على الصعيد العربي وفي محيط مشبع بالعداء من قبل الكثير من القوى الداخلية والخارجية لم يثن هذه الدولة ورجالاتها من بناء تجربة رائدة لخدمة البسطاء من المواطنين وتحقيق إنجازات بات المواطن يفتقدها اليوم بعد ستة وخمسين عاما على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية والمعيشية والتعليمية والتربوية والثقافية والصحية، فعلى الصعيد السياسي تم توحيد ثلاثة وعشرين إمارة وسلطنة ومشيخة في إطار دولة واحدة مهابة بين جيرانها تمتعت بحضور قوي بكامل مؤسساتها الأمنية والقضائية والعسكرية في كل مراحل التجربة الثورية، وعلى الصعيد العسكري والأمني فقد عملت الدولة الفتية على بناء جيش وطني قوي من أفضل الجيوش في المنطقة العربية من حيث التأهيل والقدرة القتالية والإنضباطية والعقيدة القتالية التسليحية لعب دورا هاما في تثبيت سلطة الدولة الفتية والتصدي للإعتداءات عليها ،علاوة على تأسيس العديد من المؤسسات الأمنية والاستخباراتية التي لعبت دورا هاما هي الأخرى في تثبيت الأمن والاستقرار والقضاء على الجريمة بكل أشكالها.
هي ذكرى الاستقلال المجيد الـذي صنعه شـعـبنا بتضحية ونضال دائـب، حمل راياته ودفع مهره، دما وعرقا وسجنا وتشريدا الابطال الذين رسموا بدمائهم ودموعهم لـوحة خالدة ، أرسوا بها لبنات الأساس لقواعد هذا الوطن الحر الأبي الشامخ ، الـحـر المستقل، الذي بنَى قـواعـد مجده كوكبة من الرجالِ الأفذاذ الشرفاء، وقد كُتِبتْ أسماؤُهم بأحرفٍ من نور.
وبهذه المناسبة الوطنية تحيي الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ابناء شعبنا ومناضلي الثورة ورجالات الاستقلال المجيد مقرونةبالوفاء لدماء الشهداء من خلال الدفاع الدائم عن قيمهم واخلاقياتهم ومبادئهم الشريفة وصون سيادة البلد وإعلاء مكانته بين الأمم وتحقيق مطالب المواطنين في التنمية الشاملة واحترام إرادة الشعب في الحرية والانعتاق من كل أشكال الاستعمار والتطرّف و التسلط السياسي والفساد، وإذ يستلهم حزبنا من هذه الذكرى الوطنية الخالدة ومن مبادئ دولة الاستقلال القيم الكفاحية النبيلة فإنه يُعبّر عن جملة المواقف التالية من الأحداث الوطنية الراهنة:
اولا: العمل على وقف الحرب وانهاء الانقلاب والشروع بدخول مفاوضات شاملة بمشاركة جميع القوى السياسبة الفاعلة والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني وان لاتكون المحادثات في غرف مغلقة يتم فيها تغييب الشعب
ثانيا: تحسين اوضاع الناس ورفع المعاناة والبؤس عن كاهلهم والعمل على توفير الخدمات
ثالثا: إصلاح السلك الدبلوماسي وتخفيض نفقاته العبثية الباهظة وإلغاء قرار تعويم المتاجرة بالمشتقات النفطية وإصلاح مصافي تكرير النفط في عدن ورفع الطاقة الإنتاجية لمصافي تكرير النفط في مأرب والعمل على تنفيذ مشروع مصافي التكرير في حضرموت وتفعيل شركة النفط اليمنية كما كانت قبل الحرب.
رابعا: مكافحة تهريب العملات الأجنبية من مناطق الشرعية خارج إطار الجهاز المصرفي ومحاربة هوامير المتاجرة بالعملات الأجنبية
خامسا: فك الحصار عن تعز وفتح جميع الطرقات المغلقة أمام حركة المواطنين ونقل البضائع. وتصفية البنية التحتية للحرب في أنحاء البلاد كلها.
المجد لنوفمبر
الخلود للشهداء
النصر لفلسطين
صادر عن:
الامانة العامة
للحزب الاشتراكي اليمني
بتاريخ 29 نوفمبر 2023م.