عدن – متابعات
قالت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني أن الثلاثين من نوفمبر 1967 شكل حدثا تاريخيا مجيدا، وملحمة كبرى جسدت انتصار إرادة الشعب وتتويجا لنضالات وكفاحات سنوات طويلة تمثلت في الانتفاضات المسلحة التي انطلقت في مناطق جنوبية متفرقة، والاحتجاجات المدنية السلمية واالنقابية والسياسية التي شهدتها المدن الرئيسية وفي المقدمة منها مدينة عدن، والتي شكلت كلها أرضية صلبة انطلقت منها ثورة الرابع عشر من أكتوبر بقيادة الجبهة القومية من اجل الحرية والكرامة والانعتاق من الاحتلال البريطاني الذي جثم على صدر شعبنا 129 عام.
واضافت أمانة الاشتراكي في التحية التي وجهتها بمناسبة العيد الخامس والخمسين للاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر، إن نوفمبر الاستقلال ليست فقط ذكرى طرد المستعمر ولكنها أيضا ذكرى عظيمة تجسدت في توحيد الجنوب في كيان واحد موحد في إطار دولة واحدة (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية)، التي قدمت تجربة رائدة في مستوى عربيّ وعالمي، وحققت إنجازات اقتصادية واجتماعية وثقافية وضعتها في طليعة تجارب حركات التحرر الوطني التقدمية عاليا، ورغم شحة الموارد وتعرضها لمكائد استعمارية فقد حققت قدرا رائعا من العدل الاجتماعي، والمساواة، ومحو الأمية، وإنجاز تشريعات ديمقراطية أهمها قانون الأسرة الذي كفل حقوق المرأة، وهي تجربة لم تمت ولن تموت فلا شيء في التاريخ يموت.
وأشارت إلى ان نوفمبر كان أحد المنعطفات التاريخية ومن أغلى الذكريات الوطنية الراسخة لما حمله من دلالات عميقة ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجاد خالدة وكلحظة تاريخية للتأمل والتدبر في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال في سياق نضالي شامل ومتكامل للمضي قدما على درب تحقيق التطلعات، اذ لا تنضج الشعوب وتتسع مطامحها لبناء حاضرها ومستقبلها إلا من خلال استحضارها لتاريخها ومقاربة لحظاته النضالية ومعاركه من أجل البقاء والاستمرارية وإبراز كينونته المميزة واستخلاص العبر من مختلف محطاته، واستلهام ما تنطوي عليه هذه الذكرى من قيم سامية وغايات نبيلة لإذكاء الضمير الوطني وزرع روح المواطنة وتحصين المكاسب ومواصلة مسيرة النضال وربط الماضي التليد بالحاضر والمستقبل تكريسا لما في اللحظات الماضية والحاضرة من قوة جذب باتجاه المضي قدما نحو المستقبل والسلام.
وفيما يلي نص البيان:
تحية الأمانة العامة بذكرى نوفمبر
يخلد شعبنا بمشاعر الفخر والاعتزاز الذكرى الخامسة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر، الذي شكل حدثا تاريخيا مجيدا، وملحمة كبرى جسدت انتصار إرادة الشعب وتتويجا لنضالات وكفاحات سنوات طويلة تمثلت في الانتفاضات المسلحة التي انطلقت في مناطق جنوبية متفرقة، والاحتجاجات المدنية السلمية والنقابية والسياسية التي شهدتها المدن الرئيسية وفي المقدمة منها مدينة عدن، والتي شكلت كلها أرضية صلبة انطلقت منها ثورة الرابع عشر من أكتوبر بقيادة الجبهة القومية من اجل الحرية والكرامة والانعتاق من الاحتلال.
البريطاني الذي جثم على صدر شعبنا 129 عاما، كرس خلالها التخلف والجهل وعمل على تغييب تطلعات شعبنا العريضة ووأد أحلامه في الحرية والعيش الكريم، وهي ليست فقط ذكرى طرد المستعمر ولكنها ايضا ذكرى عظيمة تجسدت في توحيد الجنوب في كيان واحد موحد في إطار دولة واحدة (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية)، التي قدمت تجربة رائدة في مستوى عربيّ وعالمي، وحققت إنجازات اقتصادية واجتماعية وثقافية وضعتها في طليعة تجارب حركات التحرر الوطني التقدمية عاليا، ورغم شحة الموارد وتعرضها لمكائد استعمارية فقد حققت قدرا رائعا من العدل الاجتماعي، والمساواة، ومحو الأمية، وإنجاز تشريعات ديمقراطية أهمها قانون الأسرة الذي كفل حقوق المرأة، وهي تجربة لم تمت ولن تموت فلا شيء في التاريخ يموت.
لقد كان نوفمبر أحد المنعطفات التاريخية ومن أغلى الذكريات الوطنية الراسخة لما حمله من دلالات عميقة ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجادخالدة وكلحظة تاريخية للتأمل والتدبر في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال في سياق نضالي شامل ومتكامل للمضي قدما على درب تحقيق التطلعات، إذ لا تنضج الشعوب وتتسع مطامحها لبناء حاضرها ومستقبلها إلا من خلال استحضارها لتاريخها ومقاربة لحظاته النضالية ومعاركه من أجل البقاء والاستمرارية وإبراز كينونته المميزة واستخلاص العبر من مختلف محطاته، واستلهام ما تنطوي عليه هذه الذكرى من قيم سامية وغايات نبيلة لإذكاء الضمير الوطني وزرع روح المواطنة وتحصين المكاسب ومواصلة مسيرة النضال وربط الماضي التليد بالحاضر والمستقبل تكريسا لما في اللحظات الماضية والحاضرة من قوة جذب باتجاه المضي قدما نحو المستقبل والسلام.
نصف قرن ونيف منذ نيل الاستقلال ونقف اليوم مذهولين أمام المآل الذي وصل إليه البلد شمالا وجنوبا بفعل سياسات الإقصاء والتهميش التي عنونت مرحلة ما بعد تحقيق الوحدة وما أحدثته حرب 94 الظالمة من تداعيات على المستوى الوطني وما انتجته من عثرات أمام مستقبل اليمنيين وصولا إلى المآلات كالحة السواد الماثلة اليوم والتي يتجرع الشعب غصصها واتراحها منذ الانقلاب على الدولة وحرب استعادتها المستمرة والتي أفرزت أوضاعا مؤلمة على كل المستويات وراكمت البؤس لدى الناس وفاقمت من معاناة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية وإلحقت اضرارا فادحة بعرى المحبة والنسيج وهو الأمر الذي يستدعي بالحاح ضرورة حاجة البلد إلى سلام كلي وذلك لن يتاتى إلا بتشكيل الكتلة التاريخية المساندة لمجلس القيادة الرئاسي بالالتفاف حوله مرحليا لتصويب مسار الديمقراطية التوافقية لإنجاز مهام المرحلة الانتقالية نحو استعادة الدولة وطي صفحة الانقلاب ووقف الحرب والانخراط في عملية التسوية السياسية والإعداد لها وحل القضية الجنوبية العادلة بوضع الجنوب في إطاره السياسي والتاريخي كطرف في الوجود السياسي بتجلياته المختلفة.
المجد لنوفمبر والتحية للشعب
صادر عن :
الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني