المواطن/ تعز – خاص
طالبت منظمات اشتراكي ريف جنوب تعز بتنفيذ قرارات المحافظ لمعالجة الوضع الامني بالحجرية محذرا من مخاطر فرض قائد للواء 35 مدرع دون أي تفاهمات.
واشار بيان صادر عن الحزب الاشتراكي اليمني في مديريات “المعافر ، والشمايتين و سامع ، والصلو ، والمواسط” ان مايحدث من تحشيدات عسكرية الى الحجرية، محصلة طبيعية لاختلالات بنيوية عميقة في مؤسسة الجيش الوطني.
“فيما يلي نص البيان”
بيان صادر عن الاجتماع التشاوري لقيادات منظمات الحزب الاشتراكي اليمني في مديريات ريف تعز الجنوبي/ الحجرية(المعافر -الشمايتين -سامع – الصلو – المواسط).
اشتراكي ريف تعز الحجرية
يطالب بتنفيذ قرارات المحافظ لمعالجة الوضع الامني بالحجرية ويحذر من مخاطر فرض قائد للواء 35 دون تفاهمات وتوافقات مع القيادات العسكرية للواء
عقدت منظمات الحزب الاشتراكي اليمني في مديريات المعافر والشمايتين وسامع والصلو والمواسط، اجتماعا تشاوريا لقياداتها عصر يوم الثلاثاء 28 يوليو 2020 في مقر اشتراكي المعافر .
كرس الاجتماع لنقاش مستفيض حول التطورات الامنية والتحشيدات العسكرية والمليشاوية والتموضعات والاستحداثاث العسكرية في ريف تعز الحجرية وإنشاء مراكز تدريب ومعسكرات من قبل الشرطة العسكرية وقيادة المحور والحشد الشعبي واستحداث مواقع عسكرية قرب القرى والأسواق والمناطق والمرتفعات المأهولة بالسكان، وفي هذا السياق يجدد الاجتماع موقف منظمات الحزب المبدئي والثابت الرافض لكل التحشيدات العسكرية غير المبررة ولكل الممارسات المؤججة والمغذية للاحتراب البيني والأهلي من أي طرف كان والتي تستهدف تقويض الأمن والسلم الأهليين في ريف تعز الحجرية والدفع لاحتراب واقتتال عبثي لا يعبأ بحياة المواطنين خدمة لتجار الحروب وتنفيذا لأجندات إقليمية تستهدف سلام البلاد وأمنها ومواردها.
يرى الاجتماع التشاوري في مايحدث محصلة طبيعية لاختلالات بنيوية عميقة في مؤسسة الجيش ونتيجة لاستمرار أمد الحرب التي غدت مصدر ريع وتجارة رابحة لطبقة عسكرية وسياسية فاسدة ومرتهنة وخاضعة لاطماعها النفعية المتقاطعة مع اطماع خارجية.
إن التحشيد العسكري إلى ريف الحجرية يهدد الحياة الامنية والمعيشيةالعامة ويستهدف منفذ تعز وشريانها الوحيد الذي يصل المحافظة بالعالم ويمدها باحتياجاتها الأساسية والإنسانية،كما يترتب عليه هجرة المنظمات الإنسانية والإغاثية التي تتخذ مدينة التربة مقراً لها.
ووقف الاجتماع أمام قرار المحافظ رقم (109)الصادر في 23يوليو 2020 وإذ يعرب عن تأييده لكل الفقرات التي تضمنت معالجات جادة لنزع فتيل العنف وانهاء مظاهر الملشنة وعسكرة الحياة المدنية فإنه يعتبر عددا من فقرات القرار استجابة موفقة للمطالب الشعبية والسياسية والجماهيرية في ريف تعز، وبهذا الخصوص يطالب الاجتماع الاسراع بتنفيذ الفقرات المتعلقة بانسحاب الشرطة العسكرية ومجاميع المحور ومليشيات الحشد الشعبي وانسحاب اللواء الرابع من الحجرية وازالة كل الاستحداثات غير المبررة في قرى وجبال المعافر واعادة تموضع اللواء 35 خارج المناطق المأهولة للسكان.
وفي هذا السياق تشدد منظمات الحزب على الاسراع بالتنفيذ وفق الخطة الزمنية التي لاتتجاوز اسبوعا، وتشجب بشدة استمرار الاستحداثات والتموضعات بعد صدور قرارات محافظ المحافظة.
وبخصوص مراسيم تسليم المحافظ قيادة اللواء 35 للعميد عبدالرحمن الشمساني فان منظمات الحزب تحذر من أي خطوة احادية الجانب لفرض قائد للواء دون تفاهمات وتوافقات مع قيادة اللواء 35 تضمن شروط حل سلس وتحول دون صدامات مسلحة، بعيداً عن سياسة كسر العظم وذلك انطلاقا من الهدف الاسمى المتمثل بحفظ السلم الاهلي ومنع الاقتتال البيني.
و بهذا الصدد تلفت منظمات الحزب نظر محافظ المحافظة ولجنته إلى الشروع بتنفيذ الفقرات المشار اليها أعلاه كمقدمة لتطبيع الحياة الامنية بكافه جوانبها.
كما يؤكد الاجتماع على ضرورة التحقيق في قضايا الاحداث الاخيرة ويطالب بجبر ضرر الضحايا ومساءلة وإقالة الجناة من القيادات العسكرية والأمنية المتسببة بالاقتتال والفوضى.
وعلى المستوى السياسي يؤكد الاجتماع على اهمية تعزيز وتقوية ومأسسة مجلس تنسيق الحراك الشعبي كرافعة للعمل المدني والسياسي ويهيب بالحراك اجراء حوارات وتفاهمات مع محافظ المحافظة ولجنته المشكلة لتنفيذ القرار(109) ومع القيادات السياسية والمجتمعية والقيادات العسكرية لنزع فتيل العنف والاقتتال، مشدداً على ان الشروع بتنفيذ القرارات والقوانين يكتسب مشروعيته من حفظ مصالح المجتمع وأمنه وسلامته ومعيشته وتأمين تقدمه.
كما يعبر الاجتماع عن إدانته ورفضه للعسكرة والتفويج سواء لمسلحي الحشد الشعبي أو قوات الساحل الغربي او مجندي البقع أو غيرهم وهي ممارسات خارج القانون والتقاليد العسكرية.
كذلك يعرب الاجتماع عن تقديره البالغ لكل الفعاليات المدنية السلمية المناهضة للاقتتال، ويحيي مواقف أعضاء الحزب والجماهير في المديريات على مواقفهم وكفاحهم المدني والسلمي اليومي ورفضهم أن يكونوا جزءاً من تجاذبات واستقطابات على حساب المصالح الوطنية العليا. ويهيب الاجتماع بمنظمات الحزب مزيداً من العمل التشاركي والحواري مع الجميع بهدف بلورة رأي عام و الشروع ببرنامج عمل شعبي يضع حداً لدورات العنف ويحول دون تحويل المنطقة الى ساحة اقتتال واحتراب، ملتزمين نهج النضال السلمي في الدفاع عن الفضاء المدني والسياسي والسلام الأهلي.
يؤكد الاجتماع أن سلام ريف تعز جزء من معركة النضال من أجل إيقاف الحرب الداخلية والخارجية في اليمن وتشييد قواعد السلام المستدام وبناءالدولة الوطنية الديمقراطية وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل.
صادر عن قيادات منظمات الحزب الاشتراكي اليمني في مديريات المعافر -الشماتين -سامع- الصلو – المواسط.
28يوليو 2020