فت المعارضة السورية رواية روسيا للضربة الكيميائية التي استهدفت أمس مدينة خان شيخون والتي زعمت أن المجزرة نجمت عن تسرب غازات سامة من مخزن أسلحة تابع للمعارضة قصفته طائرات النظام السوري.
وقال عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض -في مؤتمر صحفي بإسطنبول- إن “هناك من يدعي أن النظام السوري قصف مستودعا للأسلحة، وهذا لا صحة له” مشيرا إلى وجود صور لما أحدثه قصف طيران النظام وصور للأطفال القتلى.
وطالب المعارض السوري بتقديم الرئيس بشار الاسدللمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم تطهير عرقي وجرائم الحربوجرائم تماثل تلك التي ارتكبت في البوسيه الهرسك كما شدد على ضرورة محاكمة كل من له علاقة بهذه الجريمة “وكل المتورطين الذين أصدروا الأوامر والداعمين”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت اليوم إن التلوث بغاز سام في خان شيخون هو نتيجة لتسرب غاز من مستودع لـ الاسلحهالكيمائيه تملكه المعارضة بعد أن أصابته ضربات جوية نفذتها قوات النظام السوري
وأضاف نائب رئيس الائتلاف المعارض أن أي تأخير أو عرقلة لإصدار قرار إدانة النظام “يعتبر مشاركة في الجريمة” معتبرا أنه في حال فشل المجتمع الدولي في التعاطي مع هذا الهجوم “كما حصل في المرات السابقة، فذلك سيدل على التواطؤ بشكل قو
كما طالب بتطبيق الفصل السابع -الذي ينص على استخدام القوة العسكرية وفق قرارات الامم المتحده- على النظام السوري، متسائلا “إذا لم يطبق هذا الفصل في سوريا فأين يطبق؟”.
وعبّر نائب رئيس الائتلاف السوري عن استعداد المعارضة لمرافقة لجان دولية إلى مكان الحادث، مجددا المطالبة بفرض حظر طيران يحمي المدنيين في سوريا.
وكان النظام سارع إلى التنصل من جريمته، ونفت قواته “نفيا قاطعا” استخدام أسلحة كيميائية في خان شيخون مؤكدة أن “القوات المسلحة لم ولن تستخدمها في أي مكان أو زمان لا سابقا ولا مستقبلا”.