المواطن / المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي _تغطية ـ شايف محمد الحدي
شنَّت مقاتلات التَّحالف العربي سلسلةَ غاراتٍ جوّيّة على معسكرات ومواقع وتجمعات وثكنات عسكرية لمليشيا الحُوثي شمال غرب محافظة الضالع جنوبي محافظة إب اليمنيّة فَجرَ وظهرَ امس السبت في أعنف غارات جويّة منذُ عدة أشهر.
وقال مصدر عسكري رفيع في غرفة العمليات المشتركة بمحور الضالع إنَّ طيران التحالف العربي نفَّذَ “عمليات نوعيَّة” بسلسلةٍ من الغاراتِ المُتَفَرِّقة فجرَ وصباحَ وظُهرَ يومنا هذا السبت ضدّ أهداف ومواقع عسكرية وتجمعات للمليشيات منها معسكر (كفاف) في بلدة لحرم شمال شرق مدينة دمت جنوبي محافظة إب اليمنيّة.
وأضاف المصدر لـ«لمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي» أن الضَّربات استهدفت ـ أيضًا ـ تجمعات ومواقع عسكرية ودبّابات وعربات عسكرية وراجمات صواريخ ومضادات طيران شمال حبيل العِبدي وحبيل السماعي وحبيل يحيى وحمَّام النُّبيجات وأكام العرايف وحبيل الشَّامريَّة وحبيل الثُّوخب وقشعة البُر وقلعة يراخ وسيلة رهادة شمال غرب مديرية قعطبة وشرق مديرية الحشاء.
وفي حديث للواء ركن مظلي/هادي أحمد العولقي، قائد محور الضالع العملياتي خصَّ به «المركز الإعلامي لمحور الضالع» أشاد فيه بدعم التحالف العربي عسكريًا وعلى مختلف الأصعدة، مشيرًا إلى أن سلسلة الغارات المُركّزة التي شنَّتها طائرات التحالف فجر وظهر اليوم السبت على عددٍ من القطاعات العسكرية في محور الضالع وتركّزت على مواقع ثابتة ودوريات متحركة وتموضع لقوَّات المليشيات الحُوثية المدعومة إيرانيًّا التي كانت قد حشدت من مختلف المحافظات الشماليّة باتّجاه جبهات محور الضالع بالآليات العسكرية والقوى البشرية وخاضت معها قوَّاتنا في الأيّام الماضية معارك عنيفة تركّزت في قطاعات باب غلق والخرازة وشمال حبيل العبيدي ومحيط مدينة الفاخر والجُبّ وبتار والثُّوخب، إلَّا أنَّ الحوثيين استقدموا تعزيزات كبيرة من البشر والآليات، رغم تكبيّد قوَّاتنا لهم خسائر فادحة بالآليات والمقاتلين.
وقال العولقي إنَّ دعم طيران التحالف العربي اليوم بالغارات الجويّة جاء إسنادًا ودعمًا لجهود مقاتلينا الغيارى، الذين أبلوا بلاءً حسنًا في التصدّي للمليشيات الحُوثية وكانت الضربات الجويّة بتنسيق عملياتي مشترك.
وقدّم في ختام حديثه أسمى آيات الشكر والتقدير لقيادة التحالف العربي على هذا الإسناد العسكري، الذي جاء دعمًا لجهودنا في تحرير المناطق من مليشيات الحُوثية الإيرانيّة وطالب التحالف العربي بمزيد من الدعم وأكّد أنَّ أبطال الضالع سيكونون عند حسن ظنهم وفي نفس الوقت ممتنين لهذا الدعم العروبي الأصيل لقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم محور الضالع العسكري فؤاد جباري، إنَّ الغارات السَّاحقة استهدفت معسكر (كفاف) شمال شرق مدينة دمت بعددٍ من الغارات التي خلَّفت دمارًا كبيرًا بالآليات والعربات العسكرية، بينما استهدفت غاراتٌ أخرى على نطاق واسع مواقع شمال غرب مديرية قعطبة وشرق مديرية الحشاء بما فيها (معسكر المشواس التدريبي) في بلدة حبيل يحيى في أعنف هجوم لطيران التحالف منذُ أشهر.
وأوضح أن الغارات الجويّة على (معسكر كفاف) خلَّفت العشرات من القتلى والجرحى بعدما أصابت مبنى القيادة وعنابر نوم الجند ودمرت آليات وعربات وأطقم وظلت النيران والأدخنة تتصاعد منها لعدة ساعات، مشيراً إلى أنَّ مقاتلات التحالف العربي شنَّت غارات في وقتٍ مبكّرٍ فجر اليوم السبت بقطاعات الثُّوخب وشمال حبيل العِبدي وحبيل السماعي وأكام العرايف وحبيل الشامريَّة وسيلة رهادة وقلعة يراخ وجبل الحشاء استهدفت تجمعات وثكنات ومواقع وآليات عسكرية وراجمات صواريخ ومنظومة دفاع جوي واحرقتها، وأدَّت إلى مقتل وجرح العشرات من مليشيات الحوثي.
وأكّد جباري أن هذه الضربات الساحقة جاءت بالتنسيق بين غرفة العمليات المشتركة وقيادة محور الضالع مع قيادة التحالف العربي في العاصمة عدن دعمًا لجهود المقاتلين في جبهات محور الضالع.
في غضون ذلك قال شهود عيان لـ«لمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي» إنَّ طائرات التحالف العربي نفَّذت سلسلة غارات جويّة على مواقع وثكنات عسكرية متعددة تابعة لمليشيات الحُوثي في شمال شرق دمت وشمال غرب قعطبة وشرق مديرية الحشاء.
وأضافوا أن الأهداف التي تمَّ تدميرها شملت قدرات عسكرية نوعيَّة للمليشيات الحُوثية الإرهاربيَّة المدعومة من إيران وتوزعت الأهداف العسكرية على عددٍ من الجبهات والمناطق ومنها مديريتي دمت والحشاء.
وذكر هؤلاء الشهود أن دويّ الانفجارات العنيفة سُمعت بقوة في أنحاء متفرقة عقب القصف أبرزها الغارات التي استهدفت (معسكر كفاف) و (المشواس التدريبيّ) ومنظومة الدفاع الجوي التي تم نصبها في جبل الحشاء.