المواطن/ تعز
نظم أبناء تعز اليوم مسيرة حاشدة للمطالبة بالإفراج عن الصحفيين جميل الشجاع وجميل الصامت وعبدالله فرحان المختطفين لدى محور تعز العسكري.
المسيرة نفذها ساحة الحقوق والحريات وأهالي المختطفين انطلقت من وسط الساحة بتجاه مقر السلطة المحلية بالمحافظة، مرددين هتافات تطالب بالإفراج الفوري عن المختطفين .
المشاركون في المسيرة رفعوا لافتات تندد باختطاف الصحفيين بطريقة مخالفة للقانون وبدون توجيهات من الجهات المختصة، كما استنكروا استمرار اختطافهم ورفض الافراج عنهم.
وطالب بيان صادر عن المسيرة الأخ رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، والأخ رئيس مجلس الوزراء، معين عبد الملك، بوقف هذا العبث الكبير، الذي يجري في محافظة تعز، والاعتداءات الغاشمة وغير المبررة، على الصحافيين والنشطاء وقادة الرأي، وهي أحد أشكال الانتهاكات التي تطال أصحاب الرأي، والمدافعين عن المواطنين المنتهكة حقوقهم، والناقدين لسياسات الفساد والإقصاء والاعتداءات والظلم، كما نحمل رئيس الجمهورية، ونائبه، ورئيس الوزراء، ووزير الداخلية، ووزير الدفاع، مسؤولية كل ما يحدث من قمع وتعسف وترويع لأصحاب الرأي من النشطاء والصحافيين، في الوقت الذي يتم فيه التغافل عن أصحاب السوابق، ومرتكبي الجرائم الجسيمة، ومن يمارسون الاعتداءات والانتهاكات بحق المواطنين، في جرائم عدة، تحدث بشكل مستمر وشبه يومي.
وقال البيان إن نماذج القمع والاستبداد والإقصاء قد تصاعدت تجاه أصحاب الرأي والكتاب والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين والسياسيين، في نطاق السلطة الشرعية المعترف بها دولياً، ومع كل ازدياد لهذه الانتهاكات والخروقات، نشاهد النموذج المهيمن في المناطق المحررة، أشد تأثراً واقتراباً من نموذج المليشيات الانقلابية، التي رفضناها جميعاً.
واضاف “إن قيام السلطات الأمنية والعسكرية بمحافظة تعز، بملاحقة واعتقال الكتاب والنشطاء السياسيين والحقوقيين، الأستاذ جميل الصامت، والأستاذ جميل الشجاع، والأستاذ عبد الله فرحان، عمل كارثي، بحق حرية الرأي والتعبير، التي كفلها الدستور والقانون، والتي تعد في ظل الأوضاع المزرية التي تعيشها المناطق المحررة في ظل خذلان الحكومة الشرعية لمواطنيها، الحسنة الوحيدة التي أتيحت لسكان المناطق المحررة من السلطة الشرعية التي تخلت عنهم، بالرغم من أن هامش التعبير المتاح، ظل في حدوده الدنيا والشحيحة، إلا أن هذا الهامش، بات اليوم يضيق على الناس، إلى درجة الاختناق.”
وأشار البيان “إلى أن الخروج اليوم جاء للتعبير عن تضامننا الكبير، وغير المشروط، مع إخواننا الكتاب والنشطاء السياسيين، جميل الصامت وجميل الشجاع وعبد الله فرحان، ولنعبر عن إدانتنا الكبيرة، لهذا التغول والقمع الذي يتعرض له قادة الرأي، والمدافعين عن حقوق المواطنين تجاه الاعتداءات والانتهاكات والفساد والظلم الذي يتعرضون له، وفي مقدمة هؤلاء الثلاثة، زملاءنا المعتقلين في سجون السلطات الأمنية والعسكرية التابعة للشرعية بمحافظة تعز، منذ ثلاثة أسابيع، وغيرهم من النشطاء والحقوقيين وأصحاب الرأي، وفي طليعتهم النشطاء أيوب الصالحي وأكرم حميد، والذين مر على اختفائهم 5 أعوام، دون أن يتم الكشف عن أماكن اختفائهم، وإلى اليوم.”
وأضاف البيان إن محافظ محافظة تعز، الأستاذ نبيل شمسان، أصدر عدة برقيات متتالية، للإفراج عن النشطاء الثلاثة (الصامت، الشجاع، فرحان)، غير أن تلك المذكرات، لم تجد طريقها للتنفيذ، بل لم يتم الرد عليها من قبل المسؤولين عن سجن زملائنا من القادة الأمنيين والعسكريين، وهو مؤشر خطير، يدل دلالة واضحة، على عجز السلطات المدنية في المحافظة، وكما يبدو في الشرعية، عن إنقاذ زملاءنا المحتجزين، والإفراج عنهم، كما ينبئ عن وجود قوى أخرى، تهيمن على قرار المؤسسات الأمنية والعسكرية، ولا تخضع للتراتبية القيادية في هيكل السلطة التنفيذية في البلاد، والتي يعد المحافظ رأسها، من خلال رئاسته للجنة الأمنية بالمحافظة، إضافةً لمنصبه كمحافظ ورئيس للمجلس المحلي.
وناشد البيان المنظمات الحقوقية والإنسانية، والمؤسسات المدافعة عن حرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتها، منظمة مراسلون بلا حدود، واتحاد الصحافيين العرب، والاتحاد الدولي للصحافيين، ومنظمة المادة 19 الدولية، وكافة المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج، إضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة، بالوقوف الحازم والتضامن الكبير مع زملاءنا المعتقلين، والتصدي لعمليات القمع والترويع التي تمارس بحق الصحافيين والنشطاء بمحافظة تعز، وفي غيرها من محافظات الجمهورية، والدفاع عنهم، وعن حقهم في التعبير عن آرائهم دون خوف أو منع أو تهديد أو قمع أو سجن،