المواطن / متابعات
تصدّر فيروس هانتا (hantavirus) الترند العالمي للموضوعات الأكثر بحثاً في موقع غوغل، والأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول تقارير إعلامية عن تسجيل حالة وفاة لرجل في الصين انتقل له الفيروس عبر فأر، وجاءت أهمية الموضوع في ظل ما يشهده العالم حالياً من تفشي لوباء فيروس كورونا المستجد.
ووفق منظمة الصحة العالمية فإن فيروس هانتا (hantavirus) مرض تنفسي، فيروس حيواني المنشأ، وينتمي العامل المسبب للمتلازمة إلى جنس فيروس هانتا، فصيلة الفيروسات البنياوية.
ونشر الموقع الإلكتروني للمنظمة في وقت سابق، عدداً من الحقائق حول فيروس هانتا (hantavirus)، وكان أهمها ما يلي:
أسباب وأعراض فيروس هانتا – hantavirus
1. تُكتسب العدوى بمتلازمة فيروس هانتا (hantavirus)، بصفة أساسية عن طريق استنشاق الرذاذ أو ملامسة فضلات القوارض المصابة بالعدوى أو روثها أو لعابها.
2. عادةً ما تقع حالات العدوى البشرية بفيروس هانتا في المناطق الريفية (مثل الغابات والحقول والمزارع)، حيث توجد القوارض الحرجية المعيلة للفيروس، وحيث ربما يتعرض الناس للفيروس.
3. من أعراض هذا المرض الإصابة بالصداع، والدوار، والحمى المصحوبة بارتجاف، وآلام العضلات، ومشكلات معدية معوية من قبيل الشعور بالغثيان والتقيؤ والإسهال وآلام البطن، تليها إصابة مفاجئة بضيق التنفس وانخفاض ضغط الدم.
4. تظهر أعراض المتلازمة في المعتاد خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد التعرض المبدئي للفيروس، ولكن ربما تظهر الأعراض مبكراً بعد أسبوع واحد فقط أو يتأخر ظهورها حتى ثمانية أسابيع بعد التعرض للفيروس، ومن الممكن أن يصل معدل إماتة الحالات إلى 35-50%.
5. أُبلِغ عن حالات الإصابة بهذه المتلازمة في بلدان عدة بالأميركتين، وقد تحدث العوامل البيئية والإيكولوجية التي تتأثر بها قطعان القوارض تأثيراً موسمياً على اتجاهات المرض، حيث يتمثل مستودع فيروس هانتا في القوارض الحرجية، وبصفة أساسية نوع الجرذاوات القطنية، فقد يحدث انتقال المرض عند مخالطة الناس لموائل القوارض.
6. سبق توثيق انتقال محدود للمتلازمة بين البشر من جراء الإصابة بفيروس الأنديز في الأرجنتين.
7. لا توجد إجراءات محددة مُسَنَّدة بالبيِّنات بشأن عزل المرضى المصابين بهذه المتلازمة. وينبغي دوماً اتخاذ الاحتياطات المعيارية، علاوةً على تدابير مكافحة القوارض.
نصائح للوقاية من فيروس هانتا (hantavirus)
ونشرت منظمة الصحة العالمية عدداً من النصائح بشأن احتواء فيروس هانتا (hantavirus)، وهي:
1. ينبغي أن تشمل التدابير الوقائية المخاطر المهنية والمخاطر المرتبطة بالسياحة البيئية، وتشكل أنشطة السياحة المعتادة خطراً محدوداً أو منعدماً لتعرض المسافرين للقوارض أو فضلاتها.
2. ينبغي على من ينخرطون في أنشطة خارجية في الهواء الطلق، مثل التخييم أو التنزه سيراً على الأقدام، اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من إمكانية التعرض للمواد المعدية المحتملة.
3. ينبغي أن يكون ترصد المتلازمة الرئوية لفيروس هانتا جزءاً من نظام الترصد الوطني الشامل، ويجب أن يتضمن مكونات سريرية ومختبرية وبيئية. ويُوصى بتنفيذ التدبير العلاجي البيئي المتكامل، بهدف تقليل قطعان القوارض.
4. على الدول الأعضاء مواصلة جهود الكشف عن الحالات وتقصيها والإبلاغ عنها وتقديم التدبير العلاجي لها من أجل الوقاية من العدوى التي يسببها فيروس هانتا ومكافحتها.
5. ينبغي إيلاء اهتمام خاص للمسافرين العائدين من المناطق المتضررة، وتحقق الحصائل السريرية تحسناً كبيراً بفضل التحديد المبكر للحالات وتوفير الرعاية الطبية لها في الوقت المناسب، وكي يزيد الأطباء السريريون من وعيهم بالحالات المحتمل إصابتها بالمتلازمة، ينبغي عليهم الرجوع إلى البيانات الوبائية للاطلاع على الإرشادات الخاصة بالتعرض المحتمل، وينبغي أن يكونوا على يقظة مع المرضى الذين يحضرون إليهم مصابين بأعراض سريرية مشتبه فيها مثل الحمى وآلام العضلات ونقص الصفيحات الدموية.
6. ينبغي أن تتضمن الرعاية المقدمة خلال الأطوار المبدئية للمرض العلاج بمضادات الحمى واستخدام المسكنات عند الحاجة.
7. ينبغي في بعض المواقف أن يحصل المرضى على مضادات حيوية واسعة الطيف، بينما يتم تأكيد العامل السببي، وفي ضوء تطور المتلازمة، ينبغي أن يركز التدبير العلاجي السريري على الرصد الدينامي الدموي لدى المرضى، والتعامل مع سوائل الجسم، واستخدام وسائل التنفس الصناعي، وينبغي نقل الحالات الوخيمة على الفور إلى وحدات العناية المركزة.
8. يجب أن تستهدف حملات التوعية الصحية زيادة معدلات الكشف عن المرض وعلاجه في الوقت المناسب، والوقاية من حدوث المرض عن طريق الحد من تعرض الناس للفيروس.