المواطن / متابعات
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن خلال اجتماعه أمس بمجموعة متنوعة من الشخصيات العامة والسياسية اليمنية في عمان، على أن جميع الأطراف اليمنية عليهم تقديم التنازلات، وضبط النفس على الصعيد العسكري، من أجل التقدم بالعملية السياسية وتنفيذ بنود السلام.
وأشار غريفيث، إلى أن الاجتماع التشاوري هدفه التفكير في خطوات جادة للانتقال نحو عملية سياسية و بحث القضايا المرتبطة بالنزاع في اليمن، مشددا على أن اليمن أمام “مفترق طرق”: إما الاتفاق على آلية شاملة لخفض التصعيد واستئناف العملية السياسية، أو الدخول في مرحلة جديدة من تصعيد أكبر وما يترتب عليه من ارتفاع عدد الضحايا وتعثر الوصول إلى طاولة المفاوضات.
وقال غريفيث: “على الجميع تقديم التنازلات، لا يمكننا الانتظار لفترة أطول، فقد تسبب الصراع بسقوط الكثير من الضحايا وهو ما يهدد بانهيار الدولة وتفكيك النسيج الاجتماعي.”
وأشار إلى أنه “على الرغم من القتال المستمر، لا يزال الطرفان يعملان بشكل بنّاء للغاية. ومن أجل البناء على هذه المكاسب وتوطيدها، نحتاج إلى ترتيب حقيقي لخفض التصعيد يشمل الجميع لضمان ضبط النفس على الصعيد العسكري.”
وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه العميق إزاء التصعيد في شرق صنعاء الذي قد يهدد التقدم المحرَز في الحديدة على حدّ تعبيره.
وأشاد غريفيث بمشاركة المرأة في هذه الاجتماعات التشاورية بقوله إن ثلث المشاركين هم من النساء وهو ما يشير “إلى الدور الهام الذي تلعبه المرأة في جميع أنحاء اليمن في صنع السلام.”
وأشار إلى الحاجة الماسة في المضي قدما في تنفيذ اتفاقية ستوكهولم من جميع جوانبها، ومع تنفيذ اتفاق الرياض أيضاً بشكل واضح، ولكن لا يمكن ولا ينبغي تنفيذ هذه الاتفاقيات بمعزل عن الجهود الأوسع لإنهاء النزاع.”