تتصاعد جرائم الميليشيات الانقلابية في اليمن على المستويات كافة، ففي موازاة الانتهاكات التي يتعرض لها اليمنيون في حياتهم اليومية جراء الممارسات الانقلابية، يواجه المعتقلون في سجون الميليشيات أساليب تعذيب قاتلة أودت بحياة مئات السجناء منذ الانقلاب، وآخر الإحصاءات كشفت أمس عن وفاة سبعة معتقلين تحت التعذيب في محافظتي الحديدة والبيضاء، لتضاف هذه الجرائم إلى رصيد المتمردين الذي يبلغ 39 ألف انتهاك طالت مختلف جوانب الحياة.
ولقي 6 معتقلين في سجون ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح مصرعهم تحت التعذيب في محافظة الحديدة. وأوضحت رابطة أمهات المختطفين اليمنية التي تعنى بأوضاع المعتقلين والمخطوفين قسراً لدى الميليشيات الانقلابية في بيان لها أمس أن المعتقلين والمخفيين قسراً يتعرضون في سجون الميليشيات الحوثية وصالح الانقلابية للتعذيب حتى الموت.
وأكدت أن الميليشيات ترتكب جرائم التعذيب الجسدي والنفسي بحق المختطفين وإجبارهم على التوقيع على اعترافات بجرائم لم يرتكبوها، وحملت الرابطة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية المسؤولية عن حياة المختطفين والحفاظ على سلامتهم.
وفي البيضاء، توفي الشاب محمد عبدالحكيم علي حمود شرف الدين نتيجة تعرضه لتعذيب ممنهج على مدى شهرين في سجن ميليشيات الحوثي سيئ الصيت بمدينة رداع. وكانت الميليشيات قد اختطفت محمد شرف الدين، من أبناء عزلة الربادي مديرية جبلة التابعة لمحافظة إب قبل شهرين أثناء مروره من مدينة رداع في رحلة بحث عن عمل وزجت به في السجن والذي يطلق عليه بعض النشطاء بسجن أبوغريب اليمني.
وقفة احتجاجية
من جهة أخرى، نفذت رابطة أمهات المختطفين وقفة احتجاجية أمس أمام مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء رافضة إطالة أمد قضية المختطفين والمخفيين قسراً في سجون جماعة الحوثي والمخلوع صالح. وذكرت الأمهات في بيان الوقفة المتزامنة مع إطلاق هاشتاق «#أم_المختطف» أنهن يتعرض للابتزاز النفسي بشكل مستمر في كل لحظة تعنت وظلم في حق أبنائهن وربط مصيرهم بالمصير السياسي المتقلب.
وذكرت الأمهات أنهن فقدن 71 مختطفا في سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة، ناهيك عن منع الزيارات، وتعرض المختطفين للتعذيب والتجويع والتهديد بالتصفية، وتعمد إهمال الرعاية الصحية حداً يهدد حياة العديد منهم بالموت.
وحملت الأمهات المنظمات الدولية وفي مقدمتها المفوضية السامية مسؤوليتها في حماية حقوق الإنسان بالإفراج عن أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً، كما حملن جماعة الحوثي وصالح المسلحة المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية وأمام العالم أجمع عن حرية المختطفين والمخفيين وقسراً وسلامتهم.
وفي ظل انعقاد مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ34 في جنيف طالبت الأمهات بالإفراج الفوري عن جميع أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً ورفضهن رفضاً قاطعاً استخدامهم كوسيلة ابتزاز سياسي.