المواطن / متابعات
اندلعت اليوم السبت اشتباكات مسلحة ضارية بين الحوثيين في مديرية المخادر بمحافظة إب ، وسط البلاد.
وأكدت مصادر محلية أن الاشتباكات تجددت اليوم بعد توقفها منذ نشوبها قبل يومين بسبب نهب المساعدات الانسانية ، مؤكدة مقتل وجرح أكثر من 32 فردا من أفراد مليشيات الحوثي الإنقلابية ومن المدنيين.
وأوضحت بأن من بين القتلى قيادات حوثية قادمة من محافظة صعدة ، وهما القياديين الحوثيين مرتضى عبدالله حمود المساوى ، والقيادي أبو عناد قتلا اليوم السبت في الاشتباكات الدائرة في مديرية المخادر ، موضحة بأن القيادي الحوثي “المساوى” يعمل مشرفاً اجتماعيا للمليشيات في مديرية المشنة ، فيما يعمل “أبو عناد” بلجنة المظالم بصعدة.
وذكرت المصادر إن تعزيزات حوثية تتمثل في أكثر من خمسة عشر طقم وصلت إلى قرية بضعة بمديرية المخادر ، بالتزامن مع عملية تجهيزات لتفجير منازل مناوئين للمليشيات في القرية.
وكانت قد بدأت الاشتباكات بين الحوثيين والمتحوثين يوم الخميس الماضي في قرية وضعة ، بعزلة البخاري شمال محافظة إب ، بسبب خلافات على نهب المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات للشعب اليمني.
وحسب المصادر فإن المواجهات اندلعت في منطقة البخاري بمديرية المخادر، بين أسرتي “معوضة”، و”عائض” وهم من المحسوبين على جماعة الحوثيين والموالين لها ـ خلفت 9 قتلى و 6 جرحى بينهم نساء.
واتت المواجهات اثر مقتل شخصين من أسرة “معوضة”، يوم أمس الأول ، على يد مسلح حوثي يُدعى “سنان عايض” بسبب خلافات على مواد إغاثية مقدمة من إحدى المنظمات ، لتتطور بعد ذلك عقب حملة حوثية يوم الجمعة اقتحمت قرية “بضعة” بمنطقة “البخاري” سقط فيها قتيلان جديدان من أسرة “معوضة”، وقتل شخصان من أسرة “عائض” ، وقتل مسلح تابع لإدارة أمن المخادر، وامرأتان قتلتا في منزلهما بعد تعرض المنزلين لقصف من الحملة التابعة لمسلحي الحوثي ، إضافة إلى إصابة ستة آخرين بعضهم بحالة حرجة بينهم امرأتان.
وأكدت المصادر بأن القيادي الحوثي الذي عينته الجماعة مديراً لأمن المخادر ” صالح الشامي”، يقف وراء انفجار الأوضاع في المنطقة وتغذية الصراع المسلح بين الأسرتين ، في ظل استمرار التصعيد بين الطرفين والتحشيدات المسلحة ودخول الحوثيين كطرف رئيسي في المواجهات.
وأشارت المصادر إلى أن تدخلات الحوثيين في اعتماد وتوزيع المساعدات الإنسانية عززت الانقسامات والخلافات بينهم وكذا بين المواطنين.