المواطن/ لندن: بدر القحطاني
تستمر اليوم أعمال ثاني أيام اجتماعات لجنة تنسيق وإعادة الانتشار التي تحتضنها السفينة الأممية «أنتاركتك دريم» قبالة الحديدة غرب اليمن، برئاسة الجنرال الأممي أبهيجيت غوها رئيس البعثة الأممية إلى الحديدة رئيس «لجنة تنسيق إعادة الانتشار»، وبمشاركة وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين، في سابع اجتماعات للجنة خلال عام كامل منذ توقيع اتفاقية استوكهولم، ورابع اجتماع في البحر، بعد صعوبة توافق الطرفين على موقع لعقد الاجتماعات.
ولم يتوقع مصدر مطلع يشارك في الاجتماعات أن يتحقق أي اختراق خلال اللقاء الذي جرت جدولته ليكون على مدار يومين ابتداءً من أمس (الأربعاء)، على أن ينتهي اليوم (الخميس)، ما لم يعلَن تمديده.
ويرنو الحوثيون إلى كسب اعتراف بالانسحاب الذي تصفه الحكومة اليمنية بـ«الشكلي» من موانئ الحديدة الثلاثة «الحديدة، ورأس عيسى، والصليف» والذي نفّذوه في 11 مايو (أيار). ووصفت الحكومة اليمنية ذلك الانسحاب بالشكلي، والمسرحية.
ومما يجعل رواية الحكومة اليمنية واستنتاجها أكثر مصداقية هو اضطرار الحوثيين إلى المسرحية الثانية، بعد أن نفذوا المسرحية الأولى مبكراً بعد الاتفاق، تحديداً في 29 ديسمبر (كانون الأول) 2018.
وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن بياناً سيخرج عن الجنرال الأممي سيوضح إذا ما كان هناك بالفعل نقاط جديدة قد تنعش الاتفاق الذي أصاب المهتمين بالشأن اليمني بالإحباط نظراً إلى بطء تنفيذ بنوده.
هذا الإحباط ظهر في تغريدة أطلقها وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، عدّ خلالها تحرير الحديدة «أكبر عمل إغاثي وإنساني».
أمام ذلك، ترغب الحكومة اليمنية حسب مصادر مطلعة في أن يكون الانسحاب، أو «إعادة الانتشار» والتي جرى تقسيمها لاحقاً من «مراحل» إلى «مراحل وخطوات لكل مرحلة» بشكل أوضح، كما تؤكد الحكومة على جملة عوامل أخرى أهمها: فتح معابر الإغاثة الإنسانية، وعدم تقييد حرية حركة الفريق الأممي في المحافظة، وجعله يؤدي مهامه، إلى جانب ضرورة الالتزام بوقف النار وعدم قصف واستهداف المدنيين وحصارهم أو سرقة إغاثتهم أو منعها من الدخول إلى مناطق سيطرة الحوثيين في المحافظة، إضافةً إلى عدم إجبارهم وحصارهم في مديريات لا يرغبون كمدنيين في المكوث بها.
*نقلا عن الشرق الاوسط