أوقفت الشرطة الفرنسية، الجمعة، أربعة أشخاص في مدينة مونبولييه (جنوب البلاد)، بينهم فتاة في الـ16 من العمر، يشتبه في تخطيطهم للقيام بهجوم في فرنسا.
وأفادة الوكالات في فرنسا أن الفتاة سجلت قبل يومين فيديو تبايع فيه داعش. كذلك أفادت الشرطة أنه تم رصد الفتاة على شبكات التواصل الاجتماعي بعد أن عبرت عن رغبتها في التوجه إلى سوريا والعراق وفي ضرب مصالح فرنسية.
إلى ذلك، أوضح مصدر في الشرطة الفرنسية أن “المشتبه فيهم الأربعة وأعمارهم 16 و21 و26 و33 عاماً أوقفوا بعد شرائهم مادة الاسيتون” التي يمكن استخدامها لصنع عبوة ناسفة.
انتحاري و”حبيبته”
وفي التفاصيل، بحسب ما أوردت بعض وسائل الإعلام الفرنسية، ومنها قناة “بي أف أم”، أن الشاب البالغ من العمر 21 عاماً، ويدعى توماس، وهو صديق الفتاة الموقوفة سارة، كان ينوي تنفيذ عملية انتحارية.
إلا أنه كان ينتظر الارتباط شرعاً بسارة قبل تنفيذه العملية، على أن تفرّ هي إلى سوريا قبيل ذلك.
وكانت سارة سجلت في الثامن من فبراير فيديو تبايع فيه داعش.
أما بالنسبة للرجلين الآخرين الموقوفين، فقد أوردت وسائل الإعلام أن الأكبر سناً معروف بتشدده، وقد لعب دور “الوصي” على سارة وتوماس، وكانت له اتصالات مع متطرفين في سوريا.
وكان يفترض أن يساعد الفتاة على السفر إلى سوريا، على أن يؤمن لها جواز سفر مزوراً.
وكانت الشرطة ضبطت خلال عملية التفتيش في 3 شقق عائدة للموقوفين مادة بيروكسيد الأسيتون شديدة الانفجار، لكن بشكل غير ثابت، بالإضافة إلى أسيتون وماء الأكسجين وحقن وقفازات واقية.
يذكر أن فرنسا لا تزال تفرض حالة الطوارئ منذ الاعتداءات الإرهابية في 2015 و2016.
ولا تزال عرضة للتهديد الإرهابي بدرجة عالية. وكانت آخر التهديدات ما حصل في الثالث من فبراير، حين هاجم مصري في الـ29 من العمر، يحمل ساطوراً في كل يد عسكريين أمام متحف اللوفر في باريس وهو يهتف “الله أكبر”
المصدر :وكالات