المواطن/ كتابات ـ فهمي محمد
من عقودٍ طويلة!
في بلادي يمروا العابثين منتصرين دائماً بلون الدم !
يحكمون بالحديد والنار على أوجاع الوطن الغائب (في حاضرنا بفعل حماقتهم الدائمة) !
يغتالون دون تردد كل الفرص وحتى بريق الأمل في صدورنا ، حين يتحول بعضنا إلى نقطة ضوءٍ في معركة التغيير ــ حتى لا يولد فينا صبحٍ جديد يزيح ليل ظلامهم المستمر…!
ينقسمون
يتقاتلون “نعم”.
على البقرة الحلوب ، وحتى على حكم الموتى بعد أن يحولون الأوطان من حولنا إلى مقابر.
لكنهم يظلون في كل زمان ومكان متحدون “دائماً” على عقر ناقتنا؛ كي يتقطع بنا السبل نحن البسطاء الحالمين بالوصول إلى وطنٍ للعيش الكريم .
يصنعون قاداتهم دون عناء من محض الصدف ويكبروهم بكل بساطة من سذاجة الظروف حين يكون الارذال من محترفي السياسية ، قادرين بكل بجاحة على نفخ الكثير من البلونات الفارغة في فضاء سياسي لا ينتمي إلى سماء الوطن ولا يقدر على صناعة هذا الإنتماء مهما كثر نفيخهم في الزمن الصعب…!
ولكي نظل تائهين في معركة التغيير؛ يقدمون دائماً على اغتيال قيادات لنا – نحن الشعب – صنعتهم المنعطفات التأريخية والمواقف النضالية المبدئية في معركة الأوطان القادرة على كشف معادن الرجال المؤمنين بعدالة القضية .
من عبدالرقيب عبدالوهاب إلى عدنان الحمادي يمتد بناء ظلام هؤلاء القتلة خمسة عقود من الزمن الصعب المُخضب بلون الدم في بلاد لم تتحول بعد إلى وطن للعيش الكريم !
وبين الإثنين سقوط الكثير والكثير من المناضلين على يد هؤلاء العابثين “قتلاً وغدراً”؛ لكن الواحد منهم يشكل اليوم في ذاكرتنا الوطنية نقطة ضوء نحو الفجر الذي “حتماً” سيزيح ظلام العابثين من حاضرنا الذي يشكل الحمادي أيقونته النضالية والوطنية في وجه الظلام العابث…!