المواطن/ متابعات
تترقب الأوساط السياسية والشعبية إعلان الرئيس عبدربه منصور هادي تعيين محافظ ومدير لمحافظة عدن، والشروع في الترتيبات العسكرية التي حددتها اتفاقية الرياض بـ15 يوماً.
ويشترط الاتفاق أن تمتلك الشخصيات المعينة في الوظيفتين صفة الكفاءة والنزاهة، كما يتضمن الاتفاق في ملحقه العسكري عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة أثناء أحداث أغسطس الماضي إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها، وتحل محلها القوات الأمنية التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يوماً من توقيع الاتفاق.
وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن الأطراف والمكونات السياسية قدمت مرشحيها للرئيس عبدربه منصور هادي، وما زال الاختيار المناسب للمرحلة قيد التشاور لاتخاذ القرار النهائي، ومن المتوقع أن يعود رئيس الوزراء معين عبدالملك إلى الرياض للقاء الرئيس هادي الأسبوع القادم للبدء في ترتيبات تشكيل «حكومة الكفاءات» المكونة من 24 وزيراً بالمناصفة بين شمال وجنوب اليمن وفقا لاتفاق الرياض.
وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية فياض النعمان لـ«عكاظ» عودة الحكومة مؤشر إيجابي على حرصها ومدى تعاونها المسؤول في تنفيذ الاتفاق بكامل بنوده، لافتاً إلى أن القوى السياسية الموقعة على اتفاق الرياض تدرك جيداً أن اختيار محافظ لعدن ومدير أمن لها على قدر المسؤولية لمواكبة المرحلة التي تتطلب جهداً كبيراً لعودة الحياة السياسية والدبلوماسية والخدمية إلى عدن. وأضاف: «قد نواجه كثيراً من التحديات في تنفيذ الاتفاق إلا أن التوجيهات الرئاسية التي صدرت للحكومة تشدد على ضرورة تجاوز كل تلك التحديات من أجل توحيد القرار الأمني والعسكري والتفرغ لمواجهة العصابات الإيرانية في اليمن والمتمثلة بمليشيا الحوثي».