المواطن/ الشرق الأوسط
أظهرت قبائل بني الحارث في مديرية بني الحارث بالعاصمة اليمنية صنعاء، رفضها لاستمرار الانتهاكات الحوثية ضد السكان، مؤكدة تضامنها مع الحكومة اليمنية، في ظل الدعم من قبل الجيش اليمني وقوات التحالف، لحل سيطرة الميليشيات الحوثية على المنطقة.
وقال العقيد محمد جابر، مدير مديرية بني الحارث في صنعاء، إن قبائل بني الحارث مستعدة بشكل تام للانتفاضة ضد الميليشيات الحوثية، مضيفاً أن القبائل مؤيدة للحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتستنكر الإعمال الإجرامية التي تقوم بها الميليشيات في اليمن.
وقال جابر في حديث مع “الشرق الأوسط” أمس، إن القبائل تشعر بالتفاؤل إزاء “اتفاق الرياض” الذي أبرمته الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية: “لأن توحيد صفوف اليمنيين – بلا شك – من شأنه إضعاف الحوثيين، ذراع إيران في اليمن”.
وأضاف مدير مديرية بني الحارث، أن “الحوثيين في تقهقر في الفترة الأخيرة، واتفاق الرياض زادهم رعباً، ولذلك هم يعمدون هذه الأيام إلى التحرك بفظاظة نتيجة الارتباك الحاصل في صفوفهم، إذ إنهم يواصلون الاعتداء على مساعدات الأمم المتحدة التي تصل لليمينين، ويقومون ببيعها في السوق السوداء”.
وتطرق مدير مديرية بني الحارث إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها اليمنيون في المنطقة، مبيناً أنهم يعيشون وضعاً مأساوياً بسبب الحصار والمجاعة وانتشار الأوبئة. وبيّن جابر أن الميليشيات الحوثية واصلت احتجازها للمعونات الغذائية والطبية التي تصل سواء من المنظمات الدولية للغذاء أو من السعودية، إذ إنهم “عقب احتجازها يعيدون بيعها في السوق السوداء بمبالغ باهظة على السكان، وللأسف النقص كبير على مستوى الغذاء والدواء في المديرية”.
وعن وضع القبائل في بني الحارث، أكد جابر أنهم متضامنون مع الحكومة ويؤيدون التحالف بقيادة السعودية، مذكراً بالانتفاضة التي حصلت في منطقة حجور من قبل اليمنيين، عندما “انتفضوا ضد الميليشيات، كونهم غير مؤمنين بوجودهم” في مناطقهم