المواطن / تعز
شهدت محافظة تعز اليوم السبت 2 نوفمبر 2019م ، للأسبوع الثاني على التوالي مظاهرة شعبية حاشدة ، تطالب بإقالة ومحاسبة كل قيادات المحافظة المدنية والعسكرية والأمنية المتورطين في الفساد ، وتدهور الوضع العام.
وأكد المتظاهرون في بيان لهم إن هذه المسيرة “تأتي اليوم استمراراً لبرنامج الإحتجاج الشعبي المتواصل ضد الفساد والمفسدين في المحافظة ، حتى اقتلاعهم ومحاسبتهم وتغييرهم بقيادات ذات كفاءة تحقق تطلعات الناس و آمالهم وتنتصر لتضحياتهم”.
وأعلنت اللجنة التنظيمية للمظاهرة في البيان للجميع عن إستعدادها في “إستقبال مساهمتكم في الكشف عن جوانب الفساد في كافة مؤسسات ومرافق الدولة المدنية والعسكرية ، ورفد ملفات الفساد بالمستندات والأدلة استعداداً لمرحلة المحاسبة ، وستقوم اللجنة بدراسة الملفات عبر مختصين وتشكيل فريق من المحامين لمسائلة المتورطين أمام الهيئات الرقابية والقضاء ، ونأمل من جميع المواطنين الأحرار وموظفي الدولة الشرفاء التنسيق والتواصل معنا لتحقيق اهداف الحملة”.
وجدد المتظاهرون تأكيدهم على أن احتجاجهم سلمي ومطالبهم دستورية حددوا مطالبهم تلك ب “إقالة قيادات السلطة المحلية والأمنية والعسكرية في المحافظة الثابت فشلهم خلال فترة توليهم مسؤولية إدارة المحافظة في الحياة المدنية والعسكرية ، والتحقيق مع من يثبت تورطه بالفساد وإحالته للقضاء”.
وأضافوا أن من مطالبهم أيضاً “إلغاء المحاصصة الحزبية وتقاسم الوظيفة العامة ، وإقالة ممثلي الأحزاب في السلطة واستبدالهم بالكفاءات ، تفعيل الموسسات الخدمية كاملة وإعادة تأهيلها وتمكينها من تقديم الخدمة للمواطنين بكفاءة ، وتفعيل الرقابة على ادائها ، تفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومؤسسة القضاء ، والنيابة العسكرية ، ودوائر الرقابة والتفتيش في الأمن والجيش”.
كما طالبوا بصرف “رواتب الموظفين العاملين في جميع القطاعات والمؤسسات والمرافق العامة ، سواء القاطنين داخل المدينة أو النازحين بصورة عاجلة ، والمعالجة الجذرية والكاملة لحقوق الجرحى وتعويض كل من تضرر بسبب تأخير علاجهم ، إعادة النظر في كافة القرارات الإدارية والتعيينات والعقود الصادرة من السلطة المحلية بكافة مكاتبها التنفيذية خلال السنوات الماضية”.
ويذكر أن محافظة تعز تعيش في أوضاع معيشية صعبة ، وخدمات معدومة ، في ظل ظروف الحرب والحصار الذي تفرضه ميلشيات الحوثي الإنقلابية على المدينة ، والإنفلات الأمني في مناطق سيطرة الشرعية داخل المدينة ، بالإضافة إلى تورط كثير من قيادات تعز المدنية والعسكرية والأمنية بالفساد المالي والاداري ، وفشلها في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين والتخفيف من معاناتهم.
