المواطن/ الرياض ـ د.عبدالمؤمن الفهيدي
ناقشت مباحثات رسمية رفيعة المستوى جمعت اليمن ورئاسة البنك الدولي حزمة من المشاريع الحيوية وخطط تخفيف الأزمة الإنسانية الناجمة عن حرب المليشيات الحوثية في خطوة تتوج اتفاق الرياض واستقرار الاوضاع في العاصمة المؤقتة عدن.
وفي جلسة المباحثات استعرض، امس الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، ورئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس ، مجالات التعاون والتنسيق الثنائي المشترك وتمويل وتنفيذ عديد من المشاريع في إطار تحركاته الدائمة والإستراتيجية لخدمة البنية اليمنية.
وأكد رئيس الحكومة اليمنية أنه ناقش اهمية تعزيز محفظة اليمن بتمويلات جديدة لتحسين قطاعات التعليم والنقل والثروة السمكية وعلى اهمية تعزيز دور مؤسسات الدولة ومساندتها في تقديم الخدمات الى المواطنين.
وأشاد عبدالملك ، بشراكة حكومته مع البنك الدولي، مشيرا إلى أنها ساهمت لعقود بشكل فاعل في مسيرة اليمن التنموية ودعم الاصلاحات، وكان للتدخل في السنوات الاخيرة أثر إيجابي في تخفيف المأساة الإنسانية، متطلعا إلى مزيد من الدعم والمساندة.
وقال رئيس الوزراء إن أولويات الحكومة هي تعزيز أداء مؤسسات الدولة وتحسين الموارد العامة وتحريك عجلة مشاريع إعادة الإعمار والتنمية.
مضيفا : أن الاصلاحات التي نفذتها الحكومة مؤخرا في المالية العامة للدولة والقطاع المصرفي وأسواق المشتقات النفطية ، انجزت وسط ظروف راهنة معقدة وساعدت في تفادي الانهيار الشامل للاقتصاد الوطني والحفاظ على استقرار مقبول لسعر العملة الوطنية.
وأبدت قيادة البنك الدولي استعدادها فتح مكتب لها للإشراف على مشاريعها بعد اتفاق الرياض واستقرار الاوضاع في العاصمة المؤقتة عدن ، وكذا المساهمة في الترتيب لمؤتمر المانحين لاعادة الإعمار، بحسب رئيس مجلس الوزراء.
ويحسب لحكومة الشاب معين عبد الملك جهودا كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي وتمتين أواصر التعاون الإقتصادي والفني والمالي مع مختلف الدول والهيئات والمؤسسات الدولية، قطعت خلالها شوطا في تعافي اقتصاد البلاد واعادة ديمومة الحياة للمواطن اليمني.
ومنذ ترأس عبدالملك مجلس الوزراء ، استعاد جسد الدولة اليمنية مجرى تنميته ، بعد تنفيذه إجراءات عملية لإدارة الوضع الاقتصادي وإعادة الخدمات وصرف المرتبات عقب توقف دام 5 سنوات بفعل الحرب الطاحنة للمليشيات الإيرانية والذي خلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وتعتبر المباحثات الاستثنائية الرفيعة المستوى مع مجموعة البنك الدولي دلالة من نوع أخر لتحركات دولة رئيس الوزراء المتواصلة من أجل ضمان مصالح الناس بمنافع آنية واستعادة فعلية للبنية التحتية بشكل تدريجي.
في سياق جلسة المباحثات ، أكد رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، أنه يدرس بجدية طلبات دولة رئيس الوزراء في تمويل مشاريع إضافية هذا العام في قطاعات التعليم والنقل والثروة السمكية، معبرا عن دعمه للإصلاحات التي تعمل عليها حكومته وأولوياتها.
وأشار إلى استعداد البنك الدولي المساعدة في الإعداد لمؤتمر مانحين لحشد الدعم اللازم لإعادة إعمار اليمن ، مستعرضا مع وفده المرافق المكون من نائب الرئيس لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج، ومساعده هانيا داوود ، ونائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية سيرجيو بيمنتا ، عددا من المشاريع الإستثمارية التي يشرفون على تنفيذها في البلاد .