المواطن / وكالات
أكد مصدر يمني إن وفدي الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة السعودية الرياض ، تحيط بهما اجراءات أمنية مشددة بأحد فنادق العاصمة ، وممنوعين من التواصل مع أي من وسائل الإعلام ، أو الإدلاء بأي تصريحات صحفية.
وأفاد المصدر لـوكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) اليوم الأحد 20 أكتوبر/تشرين الأول ، أن حوار جدة توقف تماماً بين الجانبين بعد طلب الشرعية وضع بنود الحصانة ، والعودة لمخرجات الحوار في 2014 ، ما دعا وفد الانتقالي لرفضه لأنهم اعتبروه ضد قضيتهم الجنوبية.
وأضاف المصدر إن “هذين البندين أعادا الأمور إلى ما قبل نقطة الصفر ، حيث لم تمانع الشرعية أن يحكم الانتقالي والتحالف مدينة عدن إلى فترة من الزمن ، لحين ترتيبات الأوضاع اليمنية ، والتوصل إلى اتفاق شامل”.
وأوضح المصدر أن “مسودة الاتفاق التي كان متوقعاً وضعها في الصورة النهائية والتوقيع عليها من الطرفين ، كانت تشمل تسليم الملف الأمني في الجنوب للأمن العام والأحزمة الأمنية ، وإخراج الجيش الوطني من الجنوب المحرر وإعادة انتشاره في مناطق التماس مع الحوثيين ، وتتولى قوات الانتقالي قيادة العمليات القتالية في جبهات الجنوب إلى باب المندب ، على أن يتولى طارق عفاش (صالح) جبهات الساحل الغربي ، وتتولى قوات علي محسن الأحمر جبهات مأرب وبقية الشمال”.
وتابع المصدر، “شملت مسودة الاتفاق أيضاً ، تشكيل حكومة جديدة بالتوافق مع المجلس الانتقالي ، وأن تستمر السعودية والإمارات في الإشراف على الملفات السابقة ، وأن تمارس الحكومة الجديدة أعمالها في عدن”.
وكانت وسائل الإعلام قد تناولت بداية الأسبوع الماضي تقارير تفيد بتوصل الطرفين إلى اتفاق جاهز للتوقيع ، فيما يبدو الآن أن الأمور عادت إلى نقطة الصفر ، بعد طلب الشرعية وضع بندين في الاتفاق يتعلقان بالحصانة واعتماد مخرجات الحوار ، وهو ما رفضه الانتقالي.