المواطن/ كتابات ـ سهيل العبسي
بعد رفض المليشيات تنفيذ اتفاق السويد القاضي باجراء صفقة تبادل تشمل جميع الاسري والمختطفين لدى الطرفين افرجت يوم امس عن ٢٩٠ مختطف كانت قد اختطفتهم من منازلهم او من نقاطها الامنية قبل ثلاث سنوات واكثر بالاضافة الى الافراج عن بقايا ضحايا قصف الطيران الذي استهدف كلية المجتمع التى كانت تتخذه الميليشيات سجن للمعارضين لها
اغلب المفرج عنهم هم مختطفين من منازلهم وقد قضوا بالسجن اكثر من ثلاث سنوات وحاولت الميليشيات خلال الفتره السابقة الضغط عليهم وعلي اسرهم بتقديم اسرى تابعين للميليشيا بدائل لهم لخروجهم من السجن ولم تنجح تلك الضغوطات كون هؤلاء المختطفين ليس لهم علاقة بقيادات الجيش او المسؤولين على ملفات الاسرى ولم يتمكنوا من الحصول على بدائل لهم
بعد ان وصلت الميليشيات الى طريق مسدود وعدم وجود جدوى من الحصول علي بدائل وتحول المختطفين الى حمل ثقيل عليهم ، قررت الافراج عنهم واستثمرت قرارها لتسويقه بانه مبادره حسن نوايا في ملف الاسرى رغم ان الجميع ليسوا اسرى كما ذكرت سابقا وهم مختطفين من المنازل
استثمرت الميليشيات عملية الافراج لتسويقه اعلاميا ودوليا بانه مبادره حسن نوايا في ملف الاسرى الذي كانت هى سبب في عرقلة تنفيذه بل وسعت الى تجزئة الاتفاق بطرح مقترح اجراء التبادل على مراحل وعلى ان يتم اجراء التبادل لالف مختطف واسير من الطرفين كمرحلة اولى بحسب مقترح الحوثيين
مقترح الحوثيين على تجزئه الاتفاق هو محاولة لتحقيق مكسب لصالحهم بهذا الملف كون عدد اسرى الحوثيين لدى قوات الجيش الوطني لايتجاوز الف وخمسمائه اسير بمختلف المحافظات بينما من يتواجد في سجونهم (الحوثيين ) اكثر من عشره الف مختطف واى تنفيذ جزئي للاتفاق سينهى تنفيذ الاتفاق