المواطن / متابعة
أتهم نائب وزير الخارجية الإيراني ومندوبها لدى الأمم المتحدة غلام دهقاني ، في إفادته خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة بشأن سوريا ، مندوب السعودية عبدالله المعلمي، بأنه ممثل لـ “نظام يقتل الأطفال”، ليرد الأخير داعياً دهقاني للكف عن “المهاترات” متهما إيران بـ “مساندة الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق وبرلين والأرجنتين”.
وأضاف المندوب الإيراني إن السعوديين “يسعون دائماً إلى تشتيت انتباه مجلس الأمن عن جرائمهم ضد شعوب المنطقة وبشكل خاص تلك الجرائم التي يرتكبونها بحق أطفال اليمن الأبرياء” وتابع “السعوديون هم من يمولون أكبر جماعات إرهابية في المنطقة ، بل ويقدمون الدعم اللوجسيتي لتلك العصابات ما يتنافى مع التعاليم الإسلامية ، وينتهك بشكل سافر القانون الدولي”.
إلى ذلك رد السفير السعودي بالقول : “أشعر بالأسى وأنا استمع لتلك الأكاذيب وأقول لمندوب إيران: فلتكف عن التدخل في شؤون المنطقة سواءً في سوريا أو في اليمن أو في العراق.. نعم ليس لديكم الحق أبداً أن تتدخلوا في شؤون هذه الدول” ، مضيفا: “أنتم تتباكون على أطفال اليمن وتذرفون دموع التماسيح ، لكنكم تنشرون الطائفية والإرهاب في بلدان المنطقة وأدعوك أن تمتنع عن هذه السخافات”.
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ ينفذ ضربات جوية وبرية وبحرية دعماً للحكومة اليمنية “الشرعية” المعترف بها دولياً ضد جماعة الحوثيين الإنقلابية المدعومة من إيران ، والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014، لكن بعض الضربات الجوية، أخطأت أهدافها وتسببت في مقتل مئات المدنيين، وهو ما دفع المنظمات الأممية والدولية لتوجيه اتهامات للتحالف بارتكاب جرائم حرب.