المواطن/ متابعات
استنكرت الولايات المتحدة أعمال العنف الأخيرة التي شهدها جنوب اليمن، وما تلاها من استيلاء بالقوة على مؤسسات الحكومة الشرعية ومنشآتها العسكرية.
وأكدت الولايات المتحدة أنها تدعم الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً، وتؤيد جهودها نحو الشمولية ووحدة اليمن لكل اليمنيين.
يأتي ذلك عقب سيطرة قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قبل نحو أسبوعين على مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية، واستمرارها في محاولة السيطرة على بقية المحافظات الجنوبية.
وقال متحدث باسم الحكومة الأميركية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده «تدعم حكومة الجمهورية اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً».
وأضاف: «نستنكر أعمال العنف الأخيرة في جنوب اليمن، والاستيلاء على المؤسسات الحكومية والمنشآت العسكرية».
وشدد المتحدث باسم الحكومة الأميركية على أن «الولايات المتحدة تدعم وتؤيد جهود الحكومة الشرعية اليمنية نحو الشمولية ويمن موحد لجميع اليمنيين».
وكانت بريطانيا طالبت المجلس الانتقالي الجنوبي، بالانخراط الفوري في الحوار الذي دعت إليه السعودية والانضواء تحت الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، مبينة أن فترات الحروب والمشاكل ليست بالوقت المناسب لاتخاذ قرارات مهمة بالنسبة لمستقبل الدولة.
وأوضح مايكل آرون السفير البريطاني لدى اليمن أن بلاده والدول والمجتمع الدولي لن يعترفوا بالمجلس الانتقالي الجنوبي إذا سيطر على الجنوب وخرج عن الشرعية اليمنية، محذراً من أن الشعبية لا تعني الشرعية، على حد تعبيره.
واعتبر السفير البريطاني لدى اليمن ما حدث في عدن «أمراً مؤسفاً ولم يكن جيداً». وقال: «نحن نعترف بالشرعية ومن المهم أن ينضوي المجلس الانتقالي داخلها. في بيانات الانتقالي، يقولون نحن جزء من الشرعية، لكن يجب أن نرى ذلك على أرض الواقع، نرحب بانسحابهم من بعض النقاط وهو أمر جيد، وحالياً هم مستعدون للحوار في السعودية، نأمل أن يكون هناك اتفاق بينهم وبين الشرعية».