المواطن/ تعز _ خاص
تحت شعار “لنناضل من اجل بناء الدولة الاتحادية المدنية الديمقراطية وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل” عقدت لجنة المحافظة لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بتعز اليوم الخميس دورتها الثامنة ” دورة الحرية للرفيق ايوب الصالحي والمخفيين قسرا” وذلك لمناقشة جملة من القضايا المتصلة بالوضع السياسي والوضع التنظيمي الحزبي.
وفي انطلاق دورة “المخفي ايوب الصالحي” القى سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بتعز ، وكيل المحافظة أ. محمد عبدالعزيز الصنوي كلمة رحب فيها بالحاضرين شاكرا لهم تلبية دعوة السكرتارية رغم الظروف التي تعيشها تعز.
وقال الصنوي “لعلكم جميعاً تدركون طبيعة الظروف التي تعيشها محافظة تعز, وهي ظروف بالغة التعقيد على المستوى السياسي والعسكري والأمني والسلطة المحلية.. إلخ, وانعكاس تلك الاوضاع على المستوى الحزبي والنضالي. إلا أنه وعلى الرغم من طبيعة هذه الظروف وتعقيداتها, وخصوصا منذ بداية الحرب وإلى اليوم, فإن قيادة المنظمة (السكرتارية) قد بذلت كل جهدها وكل ما استطاعت ان تقدمه في التعاطي مع مجمل التحديات ومواجهتها”.
واضاف سكرتير اول الحزب بتعز “وعلى الرغم من شحة الإمكانيات, وتلكؤ الهيئات العليا عن تقديم الدعم للمنظمة في بداية الحرب لفخورين بالنجاحات التي تحققت”.
وتطرق الصنوي الى النجاحات التي حققتها سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بتعز على كل المستويات التنظيمية في الدوائر والمديريات, بصرف النظر عن طبيعة الاختلالات التنظيمية القائمة في اطار المنظمة، مؤكدا “إلا أن قيادة المنظمة قد جمعتها وحدة القرار السياسي على المستوى العام وعلى المستويات الفرعية وقد تمثّل الخط السياسي العام للمنظمة خلال الفترة المنصرمة بالدفاع عن تعز وسكانها, ومقاومة المليشيات الانقلابية”.
واوضح الوكيل الصنوي ان منظمة الحزب شاركت وبفاعلية في المقاومة الشعبية بايمان ومشروعية شعبي تاريخي في مواجهة صلف وجبروت الثورة المضادة ، والتي حاولت تركيع اليمنيين وتقويض مسار الثورة الشعبية وتحطيم امال الشعب في بناء دولته الاتحادية الديمقراطية الحديثة.
وتابع قائلا” هذه المشاركة الفاعلة لمنظمة الحزب في المقاومة مشهودة ويعرفها القاصي والداني, وتؤكدها الوقائع والأحداث طيلة الأربع السنوات والنصف الماضية, وعليه لن نسمح لأي قوة أو طرف أن يزايد على منظمة الحزب بذلك.
واشار الى ان انخراط اشتراكي تعز في مقاومة الانقلاب بني على قرار سياسي مسؤول ، ونهج وطني متوازن مع كل الاطراف السياسية، وبما يتوافق مع الخط العام للحزب، والعودة الى القيادة المركزية للحزب، وعدم التعاطي مع اي دعم ياتي من خارج الاطار الحزب.
واكد محمد عبدالعزيز الصنوي في كلمته امام الحاضرين “أن منظمة الحزب لم تمد يدها لأي طرف داخلي أو خارجي, ولم تتسول, ولم ترتهن, كما فعلت الكثير من الأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى, التي تلقت أموال وأسلحة, وحصلت على امتيازات مهولة من الداخل والخارج. “
وتابع “وكانت ثمرة هذا القرار المبدئي هي احتفاظ منظمة الحزب باستقلالية قرارها, وعدم الخضوع لأي اغراءات أو مساومات على حساب الخط العام للحزب وموقفه الوطني.”
ودعا الصنوي اعضاء الحزب الاشتراكي اليمني بتعز على كافة المستويات التنظيمية والحزبية الى استنهاض الههم ومضاعفة الجهود من أجل تفعيل العمل الحزبي وتنشيط الأوضاع التنظيمية وتعميق الارتباط بالجماهير ومواصلة النضال الوطني والديمقراطي.
هذا وسيستمر الاجتماع الدوري لمدة ثلاثة أيام ومن المتوقع أن يصدر عنه قرارات من شأنها تعزز حضور منظمة الحزب على مختلف الأصعدة السياسية والجماهيرية والتنظيمية.