المواطن/ خاص
انتشرت مياه المجاري اليوم السبت في شارع جمال وسط مدينة تعز، بعد انسداد احد المناهل والذي ادى الى فيضان المياه وسط تصاعد روائح كريهة في ظل غياب تام للدور الحكومي تجاهها.
وعبر المواطنين عن استيائهم الشديد من استمرار تسرب المجاري وتراكمها في الشارع الرئيسي وشوارع اخرى مجاورة، مستنكرين تخاذل الصرف الصحي و السلطة المحلية بالمحافظة.
ويعد شارع جمال وسط المدينة من أكثر الشوارع تضررا منها إضافة إلى شوارع التحرير شمال المدينة وبئر باشا غرب المدينة وشوارع المدينة القديمة جنوب المدينة ، وادت هذه المشكلة في إعاقة حركة السير بالأقدام أو المركبات ، كما تزايد أعداد الناس المصابين بالأمراض المختلفة .
وتعتبر مياه المجاري وروائحها الكريهة من أكبر العوامل المسببة في إنتشار الأمراض والاوبئ المختلفة يزيد من تأثيرها تكدس القمامة بالشوارع وإختلاطمها معاً ، أكثر هذه الأمراض التي أصابة المواطنين وانتشرت بكثافة في اوساطهم ( وباء الكوليرا) ، فقد سجلت مستشفيات المدينة مئات الحالات المصابة بوباء الكوليرا أغلبهم من فئة الأطفال والنساء ، كما سجلت عشرات الحالات توفت نتيجة إصابتها بهذا الوباء.
وضاعفة هذه المشكلة معاناة المواطنين في المحافظة ، إلى جانب ما يعانون من حصار خانق تفرضه ميلشيات الحوثي الإنقلابية على المدينة ، وقصفها مساكن المواطنين بمختلف أنواع الأسلحة .
ومع تزايد هذه المعاناة ظهرت أصوات في صفوف المواطنين المتضررين تطالب الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة القيام بدورها وواجبها تجاه المواطن ومعالجة مشكلاتهم والتخفيف من معاناتهم ، ومع تفاقم هذه المشكلات وزيادة معاناة الناس وإرتفاع الأصوات المطالبة بحل السلطات المعنية لتلك المشاكل ، ما يزال الدور الحكومي والسلطة المحلية في المحافظة غائباً ، إلا من بعض المسكنات والحلول الوقتية بشكل لا يعالج المشكلات بالشكل المطلوب.
ومع كل ذلك يظل السؤال قائماً : إلى متى ستستمر هذه المشكلات والمعاناة ؟!! ، وهل ستقوم السلطة المحلية بمسؤوليتها تجاه المواطن ؟ أم أنها تنتظر انتفاضة المواطن وصب جم غضبه عليها ؟.