المواطن/ خاص
وجه رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي ، يوم الأربعاء الموافق 22 مايو ، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، رفع لمعاليه أبرز التجاوزات لمبعوثه الخاص لليمن السيد مارتن جريفيث ، التي وصفها بأنها بلغت مستوى غير مسبوق ، ومنحا المبعوث فرصة أخيرة لتأكيد إلتزامه بالمرجعيات الثلاث.
وخاطب الرئيس الأمين العام بقوله “أأكد على تمسكنا بخيار السلام ولكن لايمكنني القبول باستمرار تلك التجاوزات ، ولا يمكنني القبول باستمرار مبعوثكم الخاص لدى اليمن ، إلا بتوفر الضمانات من قبلكم شخصياً بما يضمن مراجعة التجاوزات وتجنب تكرارها “.
وأشار إلى دور الحكومة بقوله ” نحن في الحكومة الشرعية تعاملنا معه بكل انفتاح بما يهيئ له الجوء لممارسة مهامه، وغضضنا الطرف عن الكثير من تجاوزاته ، وعملنا على تنبيه مراراً بكل دبلوماسية لكنه فهم حرصنا على نحو خاطئ
وأضاف اليوم أكتب إليكم بعد خمسة أشهر من أتفاق ستوكهولم ، لاضع بين أيديكم أبرز التجاوزات للمبعوث الخاص لسيادتكم ، الذي من المفترض أن يتلقى التوجيهات من سيادتكم لتنفيذ اتفاق الحديدة وإخراج مليشيات الحوثي وعودة السلطات المحلية الشرعية إليها ، لكنه عمل على توفير الضمانات للمليشيات للبقاء في الحديدة وتحت مظلت الأمم المتحدة “.
وتضمنت الرسالة عدداً من تجاوزات المبعوث الأممي مارتن غريفيث منها “توقف مارتن عن التعاطي مع ملف الأسرى والمعتقلين ، وفك الحصار عن تعز ، ومحاولته الاتفاق مع المليشيات على تعزيز شكل من أشكال الإدارة الدولية في الحديدة ، في تحد صارخ لسيادة اليمنية، إصراره على التعامل مع الانقلابيين باعتبارهم حكومة أمر واقع ومساواتها مع الحكومة الشرعية ، موقفه السلبي من القرار الأممي 2216 ،والعمل على تجاوزه وبقية القرارات، اشادته بمجرم حرب وتقديمه كحمامة سلام ، وذلك في احاطته أمام مجلس الأمن في 15 مايو الجاري “، هذا إضافة إلى تجاوزات أخرى .
وجاء في نهاية الرسالة ” تأمل الحكومة تعاطيكم الجاد مع كل ما ورد في هذه الرسالة ، ووضع حد لكل ما ورد فيها من حيثيات وملاحظات حول أداء مبعوثكم جريفيث ، وتطلع الرئيس لرد الأمين العام للأمم المتحدة قبل الخوض في ما أسماه بالخطوات التالية ” .