المواطن/ خاص
افتتح الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم السبت في مدينة سيئون دورة البرلمان الغير اعتيادية وسط حضور من مسؤولي الحكومة وأعضاء مجلس النواب.
وفي الافتتاح اكد الرئيس هادي “ان أهم دلالة من دلالات إنعقاد مجلس النواب في هذا اليوم المجيد هي توحد كافة اليمنيين بكل احزابهم واتجاهاتهم واطيافهم على قاعدة الشرعية والثوابت الوطنية وفي مواجهة هذا المشروع المدمر ”
وقال فخامة الرئيس في كلمته في افتتاح دورة الانعقاد الغير اعتيادية لمجلس النواب التي عقدت ،اليوم ،بمدينة سيئون محافظة حضرموت” إن انعقاد المجلس يشير بوضوح الى أن هذا المشروع الحوثي المدمر يتآكل يوماً بعد آخر ، وأن عنصريتهم قد عزلتهم عن جموع الشعب وتياراته ، ولم يعد معهم أحد إلا من كان تحت الإكراه”.
واضاف “تنعقد دورتكم الاستثنائية هذه في لحظة تاريخية بالغة الأهمية حيث نقف على مفترق طرق بين خيارات السلام والحرب، فبينما نبذل كل التسهيلات والدعم لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل إنجاز سلام شامل وفق المرجعيات الثلاث التي اتفق عليها اليمنيون والمحيط الإقليمي والمجتمع الدولي نجد أن المليشيات الانقلابية تتعنت وتناور وتضع كل العراقيل لإفشال تلك الجهود”.
ودعا هادي كل البرلمانيين الذين لم يلتحقوا بهذه الجلسة الى ان يبادروا بالإنخراط مع زملاءهم في هذه المؤسسة للدفاع عن وطنهم فلا يشرفهم البقاء خارج هذه المهمة.
وطالب رئيس الجمهورية المجتمع الدولي ورعاة السلام في بلادنا الى إيقاف مماطلة ورفض المليشيات الحوثية لكل جهود السلام ورفض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ،وممارسة الضغط لإيقاف الحرب التي تشنها الميليشيات الحوثية على ابناء شعبنا ، وانهاء الانتهاكات التي ترتكبها هذه الميليشيات على المواطنين ورفع حالة الظلم والارهاب التي تمارسها على اليمنيين في مناطق سيطرتها ومصادرتها لرواتبهم والمتاجرة بالمساعدات الانسانية والعبث بمصائر الناس.
كما تم تسمية أكبر الأعضاء سناً وهو لإدارة الجلسة الإجرائية لانتخاب رئيس المجلس، وهيئة الرئاسة المكونة من ثلاثة نواب، وتم انتخاب سلطان البركاني، رئيساً للمجلس بالإجماع بعد انسحاب منافسه علي عبدربه القاضي، وانتخاب كل من محمد علي الشدادي ومحسن باصرة وعبدالعزيز جباري كنواب لرئيس المجلس.
فيما عقدت هيئة رئاسة مجلس النواب المنتخبة اجتماع لها، بحضور فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، حيث رحب رئيس مجلس النواب باسمه ونيابة عن هيئة الرئاسة وأعضاء المجلس بالحاضرين.
وتطرق البركاني الى ظروف انعقاد الجلسة غير الاعتيادية للمجلس في سيئون جراء انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية بقوة السلاح وسطوها على العاصمة صنعاء، وتحويلها الى مرتع للعصابات والفوضى وترويع اهلها واذلال قادتها.
وقال انه ” نتيجة لهذه الظروف وبعد اربع سنوات من الحرب المفروضة على شعبنا بفعل الانقلاب على الدولة والشرعية والاجماع الوطني، وبعد ان اصطدمت كل الجهود الاقليمية والدولية والمحلية لاحلال السلام وايقاف الحرب بالمصدات الانقلابية المستهترة بدماء الناس ومعاناتهم، وتلاشي آمال السلام كان من المستحيل انعقاد مجلس النواب في العاصمة صنعاء، لاداء واجبه امام الشعب الذي منحه الثقة.
وأضاف رئيس المجلس ” كان لابد من اعمال المواد الدستورية والقانونية الخاصة بمجلس النواب والتي تجيز الانعقاد في اي مكان في الجمهورية اليمنية في حال وجود قوة قاهرة من اداء مهامه في العاصمة صنعاء، لذا كان اختيار هذه المدينة اسهاما في تطبيع الاوضاع في المناطق المحررة ليستأنف نواب الشعب اعمالهم”.
وفي السياق ذاته رحبت الولايات المتحدة الامريكية بانعقاد البرلمان اليمني في محافظة حضرموت .
وأشاد السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، بانعقاد البرلمان اليمني اليوم، في مدينة سيئون.
وقال السفير: “إن هذا الانعقاد يرمز إلى التقدم المحرز في العملية السياسية”، مؤكدًا في رسالة بثها موقع “السفارة اليمنية” في واشنطن على برنامج “تويتر”، أن العملية السياسية ستقود الطريق نحو المصالحة الوطنية، التي يمكن أن تنهي الصراع، وتضمن مستقبلا أكثر إشراقًا لجميع اليمنيين.
وأعرب تولر، عن أمله في أن تؤدي الإصلاحات التي تم الإعلان عنها، إلى برلمان أقوى وأكثر تمثيلاً لجميع اليمنيين، وأن تلعب دورًا رئيسيًا في إعادة إعمار البلاد.
تأتي هذه الخطوة في ضل تجاذبات سياسية وعسكرية بين الحكومة الشرعية وجماعة الانقلاب الحوثية، وارتفاع ردود الأفعال الشعبية منها مؤيدا للدورة الغير اعتيادية و أخرى ترى ان لا شرعية لأطول برلمان في العالم .