المواطن/ متابعات
قل سفير اليمن لدى واشنطن الدكتور احمد عوض بن مبارك ، ان المليشيا بدأت التعامل مع اتفاق ستوكهولم من اللحظة الاولى بالتزوير والمراوغة، عبر مسرحية التسليم الصوري الهزيلة ثم باستهداف الجنرال كاميرت بعد فضحهم.
واكد بن مبارك في ندوة عقدت في الكونجرس الأمريكي تحت عنوان ( ما مدى قرب إمكانية التوصل لحل الصراع في اليمن ) على أهمية مرجعيات السلام الثلاث في اليمن..مشدداً على ضرورة الاستناد عليها بجدية ومصداقية للخروج الى الحل السياسي السلمي العادل والمستدام الذي يتطلع اليه ابناء الشعب اليمني ممن طالت معاناتهم جراء الانقلاب ويعانون من أوضاعا إنسانية صعبة.
وقال السفير بن مبارك “ان تحقيق السلام ممكناً وفِي متناول أيدينا إذا ما قام كلٌ بدوره فهناك الحكومة الشرعية التي تطالب بالسلام وتسعى اليه منذ بداية الحرب التي فرضها الانقلاب عليها وهناك الدول الراعية والمجتمع الدولي وكذلك الميليشيا الحوثية التي ينبغي عليها وضع السلاح والتحول إلى فصيل سياسي يقبل بالتعايش مع باقي مكونات المجتمع اليمني وتقبل به وفقا لدستور الدولة الاتحادية اليمنية”.
وأستعرض بن مبارك في الندوة التي حضرها مسؤولين من وزارة الخارجية الامريكية والكونغرس الامريكي والمؤسسات البحثية والفكرية وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في واشنطن ، المستجدات المتعلقة باتفاق ستوكهولم والذي تسعى الميليشيا الحوثية الى إفشاله لإطالة الحرب واستمرار نهبها مقدرات البلاد لإثراء قياداتها وتنفيذ الاجندة التي تُملى عليها من طهران .
واشار الى مماطلة المليشيا المعتادة ومواصلتها الاعتداء على ابناء الشعب اليمني واستهداف المناطق والقرى المأهولة بالسكان بالصواريخ والمدفعية وإطلاق التهديدات باطلاق مزيد من الصواريخ على عواصم دول التحالف وتحديدا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين.
وتطرق السفير بن مبارك الى ماتقوم به المليشيا الحوثية الانقلابية من مصادرة المساعدات الانسانية والإغاثية وبيعها في السوق السوداء لتمويل حربها ضد الشعب اليمني.
وأوضح بن مبارك في اطار رده على أسئلة واستفسارات الصحفيين والباحثين المهتمين بالشأن اليمني، موقف الحكومة اليمنية والتوجيهات الواضحة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بتغليب مصلحة المواطن اليمني وإبداء المرونة لتحقيق الحل السياسي في اليمن رغم كل التعنت والعنف من جانب الميليشيا الحوثية..مبيناً جهود الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين والمساعي الجادة لتأمين الموارد المطلوبة لسداد مرتبات منتسبي الجهاز الإداري للدولة والقوات المسلحة والأمن وفقا لكشوف ما قبل الانقلاب.