المواطن نت- متابعة
توعد رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين في محافظة تعز، الأستاذ أمين المسني، باتخاذ المزيد من الخطوات التصعيدية ليس اقلها نصب الخيام أمام المحافظة، والتحضير لمسيرة راجلة إلى مقر الحكومة الشرعية في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن بالتنسيق مع نقابات عدن.
وقال المسني في حديثه لبرنامج المساء اليمني على قناة بلقيس الفضائية: لن نبرح الشارع وسنواصل الإضراب حتى تنفيذ المطالب، مؤكداً أن الإضراب جاء بعدما وصل المعلم إلى حافة الهاوية وحالة نفسية سيئة، وعندما وصل به الحال إلى أنه يجمع علب الماء والعلب البلاستيكية لبيعها، وإلى فقر مدقع في بيته وابنه يموت جوعاً لعدم قدرته على شراء علبة الحليب.
وأشار إلى أن الحكومة تتنصل عن مسؤوليتها، وتريد إنشاء صندوق للمعلم على حساب أولياء الأمور ومن كاهل المواطن الذي لايجيد لقمة العيش.
وأكد على أن المعلم وصل الى قرار الإضراب بعدما نادى وناشد السلطات، ولكن لا حياة لمن تنادي، وعندما يموت زميله ولم يجدوا من يسعفه مشيراً إلى آخر حادثة قبل يومين في تعز، عندما مات أحد المعلمين كان مصاب بمرض القلب بسبب عدم قدرته على شراء العلاج، أو الرقود في قسم عناية القلب، ووصل للمستشفى وهو ميت.
وتابع: الإضراب جاء بعدما وصل المعلم إلى حالة نفسية سيئة، ووصل الحال إلى أن أحد المعلمين في منطقة البساتين بعدن انتحر قبل يومين، كما نشر في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأردف: المعلم أصبح مضطراً للإضراب ليس من قناعة ولا حبا بالإضراب، وإنما وصل إلى حالة تستدعي أن يضرب.
وأضاف: أصبح المعلم معرضاً للسخرية والاستهتار، عندما يوقف الطالب الدراسة والتعليم و يذهب إلى المعسكرات أو إلى أي عمل آخر ويحصل على الألف السعودي والمعلم راتبه 100 ريال سعودي، مشيراً إلى أن المعلمين خريجي 2011 رواتبهم من 50 ألف ريال، والكيس القمح الآن يصل إلى 55 ألفاً، بدون أجور النقل، والقطمة الرز تصل إلى 30 ألفاً، وهو ما يعني أن راتب هذا المعلم لا يكفي حتى لشراء أبسط الحاجات الأساسية.
وقال المسني: نحن مطالبنا كمعلمين أن نعيش حياة كريمة، كتربويين ومعلمين، أن تعطى حقوقنا كمعلمين لكي نعطي للطالب حقه، ونحن تقدمنا بعدة مطالب، ولم نكن لنصل إلى هذه المرحلة لولا تجاهل السلطة والحكومة.
وأكد القول: نحن نطالب بتحسين الأجور بما يتناسب مع غلاء المعيشة، من خلال إعادة الراتب إلى ما يعادل سعره بالريال السعودي في عام 2014، حيث كان سعره ما يعادل 1500 ريال سعودي، أما الآن أصبح لا يساوي 200 ريال سعودي.
وأردف: طالبنا أيضًا بصرف المرتبات الشهرية بصورة مستمرة، حيث في بعض الأحيان يمر أكثر من شهر ونصف ولم يصل الراتب، ويبقى المعلم مهدداً بالطرد من سكنه، ومن صاحب البقالة، ومهدداً بالسجن بسبب تأخير الراتب.
وزاد: كما طالبنا بصرف الرواتب المتأخرة منذ عامي 2016 و 2017، حيث هناك نحو 9 رواتب عند الحكومة، لم تصرف، وهذا لم يحصل أن المعلم يدين الحكومة إلا في اليمن.
وقال: نطالب أيضًا بصرف البدلات والعلاوات، حيث منذ 2014، ليس هناك تسويات ولا علاوات، وبقي الراتب ثابت كما هو والعملة تنهار والأسعار ترتفع بشكل جنوني، إضافة إلى مطالبتنا بتسوية أوضاع المعلمين الموظفين في عام 2011، الذين لا حول لهم ولا قوة، حيث يستلموا 45 ألف ريال، ووضعهم يدمي العين، كما نطالب بتسوية أوضاع الموظفين النازحين إلى مناطق الشرعية، حيث لهم منذ 6 أشهر بدون رواتب.
وأضاف: طالبنا أيضا بصرف طبيعة العمل، وأهم شيء طالبنا فيه، التأمين الصحي، وهذا المطلب قدمناه لمحافظ تعز نبيل شمسان، ووزير الصحة، بأن يوجهوا المستشفيات الحكومية أن تستقبل المعلم ومن يعول، فهو الذي درس الطبيب والدكتور.
وتابع: المطلب الأخير ما يتعلق بمعلمي المدارس الخاصة، الذين يستلمون 30 ألف شهرياً، وليس لديهم تأمين صحي، يجب أن يوضع لهم حلاً، أو يتم توظيفهم.
وكشف المسني عن رقم مهول للطلاب المحرومين من التعليم ، والذي يصل عددهم إلى مليون طالب وطالبة، محملاً السلطات المحلية والحكومة مسؤولية تعطيل العملية التعليمية في البلاد.
وشدد الأستاذ أمين المسني، على أن إصلاح العملية التعليمية ليست بمعزل عن معطيات الإضراب.