المواطن / الشرق الاوسط
غداة الإحاطة التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، رحب أعضاء مجلس الأمن بقرار وقف النار الذي أعلنته المملكة العربية السعودية، باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، من جانب واحد وبالرد الإيجابي للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مطالباً جماعة الحوثي المدعومة من إيران بـ«تقديم التزامات مماثلة من دون تأخير».
وفي بيان وُزع على الصحافيين المعتمدين لدى المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، أعلن أعضاء مجلس الأمن تأييدهم لنداء الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، بتاريخ 25 مارس (آذار) الماضي للمتحاربين في اليمن من أجل «وقف الأعمال العدائية على الفور، والتركيز على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض، وبذل كل جهد ممكن لمواجهة انتشار (كوفيد – 19)»، معبرين عن مخاوفهم من «الأعمال العدائية المتواصلة». ورحبوا بـ«إعلان المملكة العربية السعودية، باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن وقف إطلاق نار من جانب واحد في اليمن دعماً لعملية السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة ودعوة الأمين العام». وكذلك رحبوا بـ«رد الحكومة اليمنية الإيجابي على نداء وقف إطلاق النار»، داعين الحوثيين إلى «تقديم التزامات مماثلة من دون تأخير». وطالب أعضاء مجلس الأمن «الحوثيين والحكومة اليمنية بالانخراط بشكل بنّاء مع مقترحات المبعوث الخاص مارتن غريفيث لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، واتخاذ تدابير لبناء الثقة، واستئناف العملية السياسية، بهدف التوصل إلى اتفاق في شأنها في أقرب وقت ممكن»، مشددين على «الأهمية الحيوية للتدابير الإنسانية والاقتصادية والوصول إلى المحتاجين لتخفيف معاناة الشعب اليمني، والتي تعد ذات أهمية خاصة في ضوء جائحة (كوفيد – 19)».
وتحذّر المنظمات الدولية من مخاطر تفشي الفيروس. وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر: «دعمنا الذي ينقذ الأرواح للمستشفيات والعيادات ومراكز الغسيل الكلوي يشمل الآن مساعدة في تجهيزات الوقاية من كوفيد – 19».
وسبق للأمم المتحدة الإشادة بالدعم الذي قدمته السعودية للنداء الأممي لليمن، بنحو 500 مليون دولار، أضافت إليها 25 مليون دولار إضافية لمكافحة الفيروس.
ونقلت «رويترز» عن فابريزيو كاربوني مدير العمليات لمنطقة الشرق الأوسط، قوله: «إن نصف المنشآت الصحية في اليمن لا تعمل، وجبهات القتال تحدّ من الحركة خصوصاً قرب مأرب حيث يحتدم الصراع ويزيد العنف».
وأضاف أن اللجنة لم تتمكن من إمداد اليمن بوحدات عناية مركزة أو أجهزة تنفس صناعي، مذكّراً بأنه حتى المنشآت الموجودة في الغرب تواجه صعوبات وقت التفشي مع توافر هذه التجهيزات.