المواطن/ عدن – سماح إمداد
أقيمت صباح اليوم الثلاثاء في مقر وزارة حقوق الإنسان بالعاصمة المؤقتة عدن وبرعاية وزير حقوق الإنسان الدكتور/ محمد محسن عسكر” ورشة للمجتمع المدني للتوعية بحقوق الطفل ومبادئ الحماية في ظروف النزاعات ” والتي استمرت ليوم واحد وبمشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني والقضاة والمحاميين.
يأتي ذلك ضمن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان والتي تنظمها وزارة حقوق الإنسان ومنظمة الطفولة اليونيسيف .
وفي بداية افتتاح الورشة رحب الدكتور/ ردفان ألمفلحي مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان بجميع الحاضرين والحاضرات والقي كلمة نيابة عن معالي وزير حقوق الإنسان الدكتور/ “محمد عسكر” أوضح فيها ” إن انعقاد هذه الورشة تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان في إطار احتفال الحكومة والوزارة باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأشاد باهتمام الوزير “عسكر ” الذي يولي ملف منظمات المجتمع المدني الحقوقي والإنساني الكثير من الاهتمام باعتباره الشريك الأساسي لحماية وتعزيز حقوق الإنسان .. منوه بالقول بان المجتمع المدني يمثل الشريك المدني والأساسي لبناء دولة النظام والقانون .
وأضاف قائلا ” إن الوزارة دائما تدعو إلى احترام الاتفاقيات والبرتوكولات الدولية الخاصة بحماية حقوق الطفل وخاصة فترة النزاعات والحروب ، لكن منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية ممثلة “بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي “واجتياحها للمحافظات فقد مارست أبشع الانتهاكات بحق الطفولة.
وأشار “ردفان ” إلى إن تجنيد الأطفال وتدمير المنشات التعليمية وسوء التغذية وتفشي الإمراض بفعل النزاعات والحرب تنعكس ذلك على استدامة السلم والأمن والتنمية في أي دولة ..متمنيا من جميع المشاركين الاستفادة من هذه الورشة للخروج منها بأكبر حصيلة معرفية تدريبية..مشيدا باهتمام الوزارة لحرصه على نشر الوعي الحقوقي بين القطاعات الرائدة ومنها منظمات المجتمع المدني .. مثمنا جهود وشكره لمنظمة اليونيسف والحاضرين وكل من ساهم في إنجاح الفعالية .
من جهته أكد مسؤول الحماية باليونيسف ” مجيب سلطان ” إن منظمة اليونيسف تعمل في إطار مشروع يتم العمل عليه مع وزارة حقوق الإنسان يختص بوضع ” أجندة وطنية لحقوق الطفل ” .. موضحا بان اليونيسف تولي اهتمام بحقوق الطفل وذلك يندرج ضمن أهدافه الاستراتيجية التي تسعى مع كل الشركاء إلى تحويلها إلى أنشطة ومهام في الواقع .
وتطرق المدرب ” عماد سنان ” من وزارة حقوق الإنسان في ورقته عن المحور الأول حول ” آليات حماية الأطفال دوليا واتفاقيات حقوق الطفل والبرتوكولات والقانون الدولي الإنساني الذي يحمي المواطن والمدنيين إثناء النزاعات المسلحة ، حيث يعتبر الطفل الحلقة الأضعف في المجتمع وخاصة بالحروبات وكيف يتم توفر ملجئ الأمان وتمكينهم اقتصاديا وإعادة دمجهم في المجتمع.
كما استعرض المدرب/ أمين شمسان مدير التخطيط والمتابعة في ورقته بعنوان ” الإهمال الطبي للطفل في توفير الخدمات الصحية اللازمة مما يعرض صحة وحياته للخطر ومنها استغلال وعمالة الأطفال بكافة إشكالها وكل نوع من إشكال الاستغلال.
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات أهمها توعية الأسرة بأهمية الإبلاغ عن أي انتهاكات وتعزيز الدور الأمني من خلال إنشاء لجان مجتمعية ، تفعيل النصوص القانونية وتنفيذها وبناء مراكز نموذجية لرعاية الأطفال ، وإشراك المجتمع المدني في اتخاذ القرارات .