المواطن / متابعات
أعتبرت منظمة العفو الدولية، الأحكام التي أصدرتها مليشيات الحوثي الانقلابية ، بإعدام 30 أكاديمياً ومعارضاً سياسياً مختطفا لديها منذ ثلاث سنوات، أنه “استهزاءٌ بالعدالة”.
ودعت المنظمة، في تغريدات لها على حسابها الرسمي بموقع “تويتر”، سلطات الأمر الواقع الحوثية في صنعاء إلى إلغاء تلك الأحكام الجائرة والقاسية وإلى الإفراج عن الرجال الـ30 فوراً.
وأكدت أن أحكام الإعدام على يد سلطة الأمر الواقع الحوثية ، ضد 30 من الأكاديميين والمعارضين السياسيين، بتهمة التجسس لصالح التحالف العربي ، من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة للحوثيين ، ما هي إلا استهزاءٌ بالعدالة ، وتأكيدا على تحول القضاء إلى أداة للقمع بدلاً من تطبيق العدالة”.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، أصدرت أمس الثلاثاء، حكماً بإعدام 30 مختطفاً من المعتقلين المدنيين في سجونها، ومن الذين شملهم اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي في اتفاق ستوكهولم الذي رعته الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
من جانبها، استنكرت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة هذه الأحكام، قائلةً إنها “جاءت بعد أن مورست ضدهم أساليب تعذيب وحشية نفسياً وجسدياً ، لتنهي ذلك بهذه المحاكمة الصورية الهزلية من قبل محكمة منعدمة الولاية، بحسب قرار مجلس القضاء الأعلى”.
وأكدت وزارة حقوق الإنسان في بيانها أن “الميليشيا الانقلابية أعلنت أنها ستنفذ في حقهم الإعدام خلال 15 يومًا من تاريخ اليوم”، مفيدةً أنها أعدت بلاغاً بهذا الشأن سيقدم إلى المقرر الخاص المعني بالحق في حرية الرأي والتعبير ، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسف.
ويذكر أن المليشيات الحوثية تعتقل المئات من الناشطين والسياسيين والأكاديميين والطلاب في سجونها بصنعاء ، والمحافظات الأخرى التي تسيطر عليها، بعد أن اختطفتهم من منازلهم وأماكن أعمالهم.