المواطن/ كتابات – هاشم التويجي
أي قضية كانت صغيرة او كبيرة وخصوصا القضايا التي تحمل قضايا الشعوب والامم لا بد أن تحمل عنصرين هامين
اولا العنصر الاول
خلق وعي مجتمعي فكري ثقافي يؤمن بالقضية وهو توجة روحي يجعل أفراد المجتمع يؤمنون بالقضية
إن أفتقار ثورتنا لهذا العنصر الذي يوجة بخلق الوعي الروحي والايمان بالقضية قبل ان يكون إلتزام أدبي وأخلاقي وإنساني فهو واجب ديني رباني
فهل استطاعت النخب التي تدعي الدين والارشاد ان توجدهذا الوعي والايمان بقضية تحرير اليلاد
رغم أنها تمتلك كل وسائل الاعلام والدعاية
مخزوننا الديني حافل بتوليد هذا الوعي
وتاريخنا الاسلامي شاهدا على ذلك
وهذا التوجة مسؤلية كل الاطراف
النعصر الثاني
وهو يسمى بالجانب الثوري أي ذراع الثورة ويكون بوسائل وأدوات الحرب
من أدوات والامكانيات الازمة لإستكمال عملية التحرير
ونحن هنا نتحدث عن وضعنا فجميع أطياف المقاومة من مختلف التوجهات والتشكيلات والافكار توحدت على فكرة واحدة بقوة وبسالة ضد الانقلابين ولكن هذه القوة والبسالة ضعفت وأختفت عند بداية إسناد وتشكيل مؤسسات الدولة المدنية المتمثلة بإدارة الامن
من خلال الاحداث التي نشاهدها يتولد تساؤل لماذا هذا التأخير والركود الثوري
ويعود ذلك الي إفتقار ثورتنا لخلق التوجة الروحي وإيماننا بقضية التحرير
فنحن منقسمون ونؤمن بالتحرير حسب أفكارنا وأيدلوجيتنا المختلفة لفهم التحرير وتركيزنا على الجانب العسكري الثوري للتحرير فقط
إن المقاومة التي لا يحكمها منهج كفاحي موحد من الممكن أن تحمل داخلها بذور إنقسامات تكون سببا في إنتاج أكثر من مشكله على الصعيد الوطني وهو الامر الذي يجعل تضحياتنا مجرد الانخراط في القتال عدا التضحية من أجل الوطن……