المواطن/ كتابات _ عبدالحفيظ حمدين
سبق للحزب الاشتراكي اليمني وفي محطات ومواقف وطنية كثيرة ان دعا وبشكل واضح إلى: [ وضع استراتيجية شاملة، ترسم علاقات متكافئة بين اليمن ودول التحالف العربي ؛ أساسها المصالح المشتركة والمسؤولية المحددة وفق الإمكانات في حفظ الأمن الإقليمي وأمن المياه العربية واحترام استقلال قرارات الدول الداخلية وتجنيبها التبعات المترتبة على المصالح المتبادلة].
وهو الحزب اليمني الوحيد الذي ما زال يذكر الجميع الحكومة الشرعية والأحزاب السياسية والرأي العام، والتحالف العربي مجدداً بما كان ينبغي فعله منذ مدة طويلة ولم يفعلوه.
لكن .. وبدلاً من بحث تلك الدعوات الكثيرة والتفاعل معها من أجل إيجاد صيغ مشتركة وتحويلها إلى خطة عملية والضغط لتحويلها إلى استراتيجية نافذة، دأبت بعض تلك القوى السياسية الملتحقة بالشرعية في مواجهة الإنقلاب على المضي في إحكام قبضتها على السلطة الشرعية، وخطفت قرارها السيادي، واستاثرت بإدارة مفاصلها وكيانها المؤسسي، ثم أدارت ظهرها للمسائل والقضايا المتشابكة، معتقدة أن لديها خيارات وعوامل أخرى سوف تمكنها وفي الوقت المناسب من حسمها والتعامل معها بصورة منفردة، ولم يكن امام تلك القوة وحساباتها الغير وطنية سوى إغراق ساحة الوطن بمزيد من تلك القضايا والصراعات البينية بين الأطراف الداعمة للشرعية، وبين الحكومة الشرعية ودول التحالف من جهة ثانية.
ومن الملاحظ أن مجمل تلك القضايا والمشاكل جرى ويجري التنصل من مواجهتها والوقوف حولها من هذه القوة وتعمل جاهدة على الدفع بها وبصيغ مجتزأة لساحة الرأي العام بإعتبارها قضاياه التي يجب عليه وضع حلول لها. وفي هذا الصدد كلما أزداد الضغط الشعبي للدفاع عن تلك القضايا، وتقويم إنحرافاتها، نجد تلك القوى سرعان ما تستأنف دس رأسها في تلك الرمال التي قرر المجتمع نبشها ووضع حد لمكامن إختلالها، وكشف التقاعس الناجم عن تلك الحسابات الضيقة للبعض، وفضح أؤلئك المستفيدين من تأجيج الصراعات والمواجهات المؤسفة بين الشرعية اليمنية، وبعض حكومات التحالف العربي،،،،،،،،،،، وغدى طرح تلك المعضلة على طاولة الحوار بين الطرفين وتحديد تلك الاستراتيجية الناظمة لعلاقات اليمن بدول التحالف العربي وكأنه أمر لا يمثل حاجة ملحة لحسمها عند القوى الداعمة للشرعية، وهو في المقابل ما جعل التحالف يتعامل مع المسألة من منظر يتوافق مع مصالحه واهداف تدخله في الملف اليمني .