المواطن/ كتابات ـ محمد علوان
اتحداى النظام الامبريالي العالمي وخاصة الامريكي ورئيسه المتغطرس ترامب ان يثبت لي وللعالم مدى مصداقية نظامه الديمقراطي الليبرالي المزيف والفاسد
لقدتعارف العالم على مصطلح او مفهوم الديمقراطية تاريخيا بان اصل الكلمة يوناني وتعني حكم الشعب لنفسه بنفسه؛ وعلى الرغم من روعة هذا المصطلح في مظمونه النظري الايجابي إلا ان استخدامه في الظروف الراهنة لا يعبر بالظرورة عن هذا المظمون الايجابي وذلك بسبب التناقض الفضيع والفجوه الشاسعة التي نشأت بين هذه الفكرة الجميلة وبين امكانية تطبيقهافي الواقع فجميع الانظمة على اختلاف اشكالها تدعي وصلا بليلاء وليلاء لا تقر لهم بذلك ( الديمقراطية)
حيث جرى إفراغها من مظمونها الاجتماعي والاقتصادي الايجابي في الواقع العملي وتم تجييرها لمصلحة حفنة من اللصوص الفاسدين والطغاة المستبدين؛ وفي الظروف المعاصرة يستخدم الامبرياليون والصهاينة واعوانهم من القوى الرجعية العربية والاسلامية هذا المصطلح كاداة تستهدف إغواء الجماهير الشعبية وترويظها لمصلحة لصوص السلطة والثروات الوطنية ولذلك اعتقد بان انعدام هذه الديمقراطية المزيفة افضل من وجودها باعتبارها لا تمثل إرادة ومصالح جماهير الشغيلة مثلها مثل انعدام المولود المشوه افضل من وجوده
غير انه علينا الاخذ، بافضل مافيها من افكار وبما يتوافق مع مصالحنا الوطنية والقومية وترك عيوبها لاصحابها والعمل على تطويرها إنطلاقا مما ورد اعلاه وتحديد الشكل الديمقراطي المناسب لنا بعيدا عن الاملائات الخارجية ومحاولات فرض النماذج الجاهزة علينا
اني اتسائل فقط من الذي شغلنا بهذه الديمقراطية الليبرالية المخادعة والمزيفة والفارغة من اي مظمون اقتصادي واجتماعي؟؟ ومتى وفي اي زمان ومكان كانت هذه الديمقراطية الليبرالية معبرة عن إرادة جماهير الشعب من شغيلة العمل الذهني والعظلي حتى في اوروبا وامريكا نفسها ناهيك عن اشغالنا نحن بها عبر استفاضة ماكنة الاعلام الامبريالية الضخمة من خلال الظخ المهول للدعاية والتحريض المظلل والمدح الدميم لديمقراطيتهم الفاسدة عبر اعلامهم الرخيص والمبتذل والمعادي للمصالح المشروعة للبشرية بما فيها ابنأ شعوبهم وتصويرهم لها وكأنها مفتاح الحل والخلاص الوهمي لقضايا الشعوب في حين ان نتائجها السلبية في مجتمعاتهم الامبريالية اوضح من الشمس في رابعة النهار ماهي منجزاتها وماذا قدمت لجماهير الشغيلة في بلدانها لشغيلة العمل الذهني و العمل العظلي منذ نشئتها حتى اليوم؟؟؟ إنها لم تقدم لهم إلا الاملاق المادي والروحي للسواد الاعظم من ابنأ الامم الاوروبية والامريكية بل لقد كان ومايزال ظمن منجزاتها سيادة وتفشي البطالة المزمنة لتشمل على الدوام قطاعات اوسع من الجماهير المنتجة كنتيجة حتمية للتطور التكنلوجي في ظل النظام الامبريالي الذي يقذف بالمزيد من الشغيلة الى ميدان البطالة الامر الذي حول التطور التكنولوجي في ظل النظام الامبريالي إلى نقمة على حيات الطبقة العاملة وحلفائها بدلا من تسخير ذلك لخدمتهم وجعلهم يتمتعون وينعمون بنتائج المنجزات العلمية وتسخيرها لخدمة البشرية ومن منجزات النظام الامبريالي ايظا تحويل قوة عمل الانسان ولاول مرة في التاريخ البشري الى بضاعة ((سلعة)) تباع وتشترى من خلال قانون العرض والطلب في اسواق العمل الرأسمالية كما ان قوة عمل الانسان الغير مدفوعة الاجر بموجب ((قانون القيمة الزائدة)) للرأسمالية يستولي عليها الامبرياليون دون مقابل والتي تشكل المصدر الرئيسي للثراء الامبريالي الفاحش عبر ممارسة استغلال الانسان لاخيه الانسان وبالتالي تكوين تركز وتمركز الرأسمال الصناعي والزراعي والمصرفي و التجاري الخ بايدي حفنة ضئيلة جدا من الرأسماليين ((الطغمة المالية)) الامبريالية وبالمقابل زيادة إفقار الفقراء وزيادة الاثريأ ثرائا
إن المشهد السياسي والاعلامي في المجتمع الاوروبي والامريكي الامبريالي ما هو إلا مسرحية هزلية لتتويه جماهيرالشغيلة وتظليلها لحرف نضالهاعن مساره الصحيح في انتزاع حقوقها المشروعة باعتبارها صانعة الحياة والخيرات المادية والروحية بطاقاتها الذهنية النيرة وعرقها وبكد سواعدها الفتية التي تنعم بها الامبريالية وتمنحها الجزء اليسير من نتائج جهودها الجبارة باعتبار نظرة النظام الامبريالي اليهم بانهم ليسوا اكثر من خدم وحشم لطواغيت النظام الامبريالي وبمعنى اكثر وضوحا يمكن القول بان خشبة المسرح السياسي الامريكي تظم اللاعبين او الممثلين السياسيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي فقط الذين يتناوبان على ركوب البغلة عفوا السلطة لادارة النظام الامريكي وفقا للبرنامج المرسوم من قبل الغول الامريكي ((الاتحادات الاحتكارية المتوحشة)) وهي السلطة الفعلية والحقيقية في الدول الامبريالية وما الحزبين والرؤسأ الا موظفين بالاجر الشهري لديها علما بانه لايوجد حزبين في الواقع في امريكا فالحزبين هما حزب واحد من حيث الجوهر والمظمون فقط تم تقسيمه الى حزبين من حيث الشكل للتمثيل على الجماهير وخداعها ومغالطتها حيث لا يوجد ادنى فرق بين الحزبين فقط الامر يتعلق بتمثيل الادوار التنافسية المصطنعة امام الجماهير لخداعها باعتبارهما في الواقع ادوات لتمثيل مصالح الاتحادات الاحتكارية المتوحشة في النظام الامبريالي الامريكي ذلك الغول الامريكي المتخصص في شفط نتائج جهود وكد وعرق الكادحين الامريكيين وكافة كادحي شعوب العالم قاطبة وبالمناسبة اتحدا ايضا السائرين في ركب هذا السراب من المثقوفين العرب ان يثبتوا لي وللعالم بان حزبا سياسيا واحدا فقط ومعارضا لمصالح الاتحادات الاحتكارية المتوحشة الامريكية واطماعها الجهنمية:ومعبرا بحق وصدق عن مصالح جماهير الشغيلة الامريكية استطاع من خلال لعبة الديمقراطية الليبرالية القذرة ان يصل الى سدة الحكم ويسمح له بالمنافسة الفعلية وبدون ممارسة فرض القيود والمنغصات عليه؟؟؟ لا احد يستطيع اثبات ذلك والدليل على ذلك هو الحظر المفروظ من قبل النظام الامبريالي الامريكي على الحزب الشيوعي الامريكي وعدم السماح له بالوجود الطبيعي ناهيك عن السماح له بالنشاط السياسي والاعلامي والفكري والتعبير الحر عن ارادته السياسية انه المستحيل الممنوع فالامبريالية الامريكية اجبن من ان تسمح بذلك ان فرائصها ترتعد من مجرد ذكر اسم الحزب الشيوعي الامريكي البطل واقول البطل لانه يكفيه فخرا انه استطاع الحفاظ على وجود اسمه في قلب عرين الغول الامريكي المتوحش
محمد علوان ثابت
الخميس 18يونيو 2020م