المواطن / تعز
ناشدت أحزاب التحالف الوطني للقوى السياسية المساندة للشرعية اليمنية في محافظة تعز، في بيان لها يوم الجمعة الماضية، رئيس الجمهورية اليمنية المشير الركن عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، وقيادات التحالف العربي لدعم الشرعية، ورؤساء وأمناء المنظمات الدولية نجدة المحافظة ودعمها في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد _19).
وأشارت في مناشداتها إلى “ما يعانيه شعبنا اليمني بمحافظة تعز من قتل ومن دمار لبناه التحتية ومن فقر متزايد جراء الحرب الغاشمة التي تشنها مليشيات الحوثي السلالية الكهنوتية الموالية لإيران والحصار الغاشم الذي تفرضه على مدينة تعز وما يتسبب به من نقص حاد في الغذاء والدواء والضروريات الأخرى للحياة”، وقال: “تأتي جائحة كورونا لتضيف معاناة أخرى وتهدد سكان المحافظة بخطر الإبادة الجماعية ، خاصة وأن محافظة تعز تعاني من وباء مختلف الحميات وفي مقدمتها حمى الضنك والملاريا وغيرها بسبب تردي خدمات الاصحاح البيئي من نظافة وصرف صحي وندرة المياه النظيفة وضعف امكانيات القطاع الصحي بتعز”.
وأفادت بأنه “وفي ضل التدابير الوقائية البسيطة التي اتخذتها السلطة المحلية، قد وثق حتى اليوم اكثر من خمس حالات إصابة بفيروس كورونا وحالة وفاة واحدة بسبب هذا الفيروس القاتل”، موضحا أنه “ونظرا لعدم توفر المواد والاجهزة والمحاليل الكافية الخاصة باكتشاف حالة كورونا فان عدد الحالات ربما تكون قد تجاوزت العدد المعلن”.
وأكدت أحزاب التحالف الوطني بتعز على “عدم قدرة القطاع الصحي بالمحافظة على محاصرة الوباء وانقاذ حياة السكان نتيجة لواقع الحرب والحصار الذي فرضه الحوثي على المحافظة”، محذرا “من حدوث كارثة حقيقية جراء تفشي الجائحة وإمكانية خروجها عن السيطرة نظراً لما يعانيه القطاع الصحي من نقص حاد في معدات الكشف والتحليل للفيروس وفي معدات العناية المركزة وأجهزة التنفس الإصطناعي وفي ملابس وأدوات الوقاية المخصصة للطواقم الطبية أثناء مكافحتهم للفيروس، إلى جانب النقص الحاد في الأدوية”.
ونوهت إلى “أن التدابير المتخذة للحد من انتشار الفيروس من شأنها أن تقوض أسباب الحياة في حدودها الدنيا لأكثر من ثلاثة أرباع سكان المحافظة والذين يعتمدون على المساعدات الغذائية جراء الحرب والحصار وتوقف الأعمال”، وشددت على أن ذلك يتطلب “ضرورة التفكير بدعم الأسر الفقيرة والذين سيفقدون دخلهم جراء تدابير الوقاية تلك”.
ولفتت إلى أن “موارد المحافظة شحيحة الى درجة كبيرة خصوصا وان مليشيات الحوثي ما زالت مسيطرة على نسبة كبيرة من موارد المحافظة.. ولا يخفاكم انه بعد اعلان محافظة عدن بانها محافظة موبوءة اصبحت تعز تستقبل يوميا اعداد من البشر الهاربون من الوباء في عدن”. ودعت الحكومة ووزير الصحة للتواصل مع المنظمات الدولية لتقديم الدعم العاجل لمحافظة تعز.
وقالت: “بهذه المناشدة نضعكم أمام مسئولياتكم القانونية والأخلاقية والدينية في نجدة تعز ودعمها بكل مستلزمات مواجهة الفيروس والانتصار عليه وحماية حياة الناس، كما نناشدكم أيضاً الإضطلاع بمسئولياتكم في رفع الحصار الجائر المضروب عليها من قبل مليشيات الانقلاب منذ أكثر من خمس سنوات، وفي توفير السيولة النقدية لصرف مرتبات الموظفين المدنيين وأفراد الجيش الوطني والشرطة ومعاشات المتقاعدين، وتذليل اية صعوبات تواجهها المحافظة”.
وعبرت أحزاب التحالف الوطني عن عميق الشكر والتقدير لقيادت الحكومة الشرعية ورئيس الجمهورية وقيادة التحالف العربي على الجهود الجبارة التي يبذلونها لتحرير اليمن من الانقلاب السلالي الموالي لإيران، وكذا للمنظمات الدولية على ما تقدمه من دعم للسكان، مجددين التأكيد على استمرارهم في مساندة الشرعية والوقوف إلى جانبها في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب للقضاء على النفوذ الإيراني وحماية الأمن القومي العربي.