ففي آخر فعاليتها على هامش الدورة الـ 34 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، عرضت منظمة الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان فيلما وثائقيا صادما، يصور حجم الآثار البدنية والنفسية على ضحايا استخدام الحوثيين الألغام في الحرب.

وخلال الفيلم تحدث فيه الكثير من الضحايا من مختلف الأعمار عن مآسيهم.

وأكد الفيلم أنه رغم توقيع اليمن على اتفاقيتي عامي 1955 و 2002 بشأن إزالة الألغام المضادة للأفراد، فإن الحوثيين ما زالوا يستخدمونها في الحرب الحالية ضد الحكومة الشرعية بقياة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وحسب الفيلم، فإن الحوثيين يزرعون الألغام في المناطق السكنية وفي الطرق التي يسلكها المدنيون ولا تستخدمها أي قوات عسكرية.

كما تحدث أطفال وشباب وشيوخ، تعرضوا للتشوه، بسبب الألغام، عن أن حياتهم تحولت إلى جحيم بسبب الإصابات التي أدت إلى شل حياتهم.

وكشف الفيلم أيضا، نقلا عن خبراء متخصصين في اليمن، عن أن الحوثيين زرعوا نصف مليون لغم في مختلف أنحاء البلاد.

ونجح المهندسون الذين دربهم التحالف العربي في نزع 40 ألف لغم، ومازالوا يسابقون الزمن لدرء هذا الخطر عن اليميين. وحسب التقديرات، فإن 700 شخص قتلوا بسبب الألغام فقط في اليمن.