المواطن/ تعز- خاص
تستمر لليوم الخامس على التوالي اشتباكات مسلحة اندلعت الخميس الماضي ، بين فصائل أمنية و عسكرية تابعة للحكومة الشرعية في منطقة “البيرين” جنوب غرب محافظة تعز ، واسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من الجانبين ، ومن المدنيين.
وقال مصدر طبي لوكالة أنباء (شينخوا) إن اشتباكات التي ، تشهدها منطقة ” البيرين” إلى الجهة الجنوبية من مدينة تعز ، اسفرت خلال الأربع الأيام الماضية عن مقتل نحو 30 شخصاً ، موضحا ، أن القتلى هم 3 نازحين ، و13 جندياً من اللواء (35 مدرع) ، ونحو 14 قتيل من أفراد الأمن ، بالإضافة إلى عشرات الجرحى ،سقطوا إثر المواجهات ، بينهم مدنيون.
وأوضح مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء (شينخوا) إن مواجهات اندلعت منذ الخميس الماضي ، بين قوات أمنية وأخرى عسكرية في منطقة البيرين ، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من الجانبين ، ومن المدنيين.
أسباب الإشتباكات
وأضاف مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء (شينخوا) ، أن قوات أمنية قادمة من مدينة تعز ، عاصمة المحافظة التي تحمل الإسم ذاته ، كانت في طريقها إلى مدينة التربة إلى الجهة الجنوبية الغربية من المحافظة ، بهدف فرض مدير أمن جديد لمديرية “الشمايتين” التي تتخذ من التربة عاصمة لها ، مشيراً إلى إن قوات عسكرية تابعة للواء (35 مدرع) اعترضت القوات الأمنية، في منطقة “البيرين” ؛ وتسببت بمواجهات مسلحة ، لا تزال مستمرة حتى اليوم.
موقف السلطة المحلية
ذكر الناشط الإعلامي أكرم الشوافي ، على صفحته في الفيسبوك الخميس الماضي ، أن وكيل أول د.عبدالقوي المخلافي قال في اتصال هاتفي حول الهجوم على التربة” أنا لست مسؤول ومنصور الاكحلي هو المسؤول الأول ، وقد أبلغت المحافظ وبدوره طالب الأكحلي بالعودة مع كل القوة التي قام باخراجها للتربة إلا إنه رفض التوجيهات “.
وقال المحافظ نبيل شمسان في منشور له على صفحته في الفيسبوك أيضاً ، الخميس الماضي “أصدرت توجيهاتي للوكيل الأول الدكتور عبدالقوي المخلافي بإلغاء قرار التكليف الذي أصدره مدير الشرطة العميد منصور الأكحلي في إدارة شرطة الشمايتين بالتربة ، ووجهت باستمرار عمل العقيد عبدالكريم السامعي في عمله ، كما وجهت الأكحلي بسحب قواته من التربة بالشمايتين والعودة بها إلى تعز” .
وأضاف نبيل “لن نتسامح في أي مخالفة للتوجيهات وهناك إجراءات أخرى ستتخذ ضد من يخالف توجيهات وقرارات محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية ، وتابع لسنا بوارد تفجير الأوضاع في المناطق المحررة بينما المليشيات الحوثية مازالت تحتل بعضاً من مديريات المحافظة ، وتحاصر المدينة وتقصفها من كل إتجاه”.
وتسببت الإشتباكات في منطقة البيرين بقطع الشريان الرئيسي لمدينة تعز ، الخط الرابط بين محافظتي تعز وعدن ، وعمل على عرقلة المسافرين من وإلى تعز ، حيث تضطر مئات الأسر أن تفترش الأرض في حر الشمس لإنتظار ساعة يسمح لها بالعبور من وإلى المدينة ، واحيانا يعود البعض من حيث أتى ، بالإضافة إلى ذلك تعرض البعض من المسافرين إلى الإبتزاز بل والإختطاف من قبل الأطراف المتصارعة.
وذكرت مصادر إعلامية اليوم الإثنين ، تعرض ثلاثة من أبناء مدينة الحوطة بمحافظة لحج ، الخميس الماضي للاعتقال بمنطقة التربة جنوب غرب تعز ، من قبل ما اسمته مليشيات الحشد الشعبي التابعة للإصلاح المسيطر على المنطقة هناك ، ولم يتم إطلاق سراحهم حتى الآن”.
وذكر مصدر محلي لموقع” #المواطن” تعرض عدداً من منازل المواطنين في منطقة البيرين للقصف ، اودت بحياة البعض وأصابت آخرين ، وتهدم عدد من المنازل ، بالإضافة إلى حالة الخوف والهلع الشديدين في أوساط السكان خاصة الأطفال والنساء.
رفض التهدئة وتجدد الإشتباكات :
وبعد أربعة أيام من الإشتباكات شكل محافظ تعز أمس الأحد ، لجنة للوساطة والتهدئة إلا أن الإشتباكات تجددت اليوم الإثنين ، وأشارت بعض المصادر الإعلامية إلى أن المواجهات اندلعت صباح اليوم بعد قيام قوات مدير الأمن منصور الاكحلي وأخرى تابعة للشرطة العسكرية ، باستهداف مواقع كتائب أبي العباس بعدد من القذائف.
هذا وشهدت مديريات ريف تعز الجنوبي اليوم الاثنين تظاهرة حاشدة رفضا للاقتتال الداخلي بين مجاميع مسلحة موالية لاطراف سياسية في المحافظه، وتؤكد التظاهرة على وحدة الصف، وتدين استهداف قوات اللواء 35 مدرع شرعية بقيادة العميد عدنان الحمادي، في ظل تحريض متواصل من قبل جهات سياسية وعسكرية بتعز.
الاحزاب السياسية بدورها اكتفت بالصمت مايدل على تعمق الخلافات بين القوى السياسية وتوسع فوة الخلاف، وتغاضيها عن ماذا ينتظر منها الشارع التعزي خاصة وان تلك الاحزاب تملك زمام المبادرة لايقاف اي اعمال مسلحة كونها جماعات تدين بالولاء لها.
فيما تقول بعض الاراء السياسية ان مؤشرات الصراع في مديريتي الشمايتين والمعافر يحمل طابع تصفية الحسابات بين الخصوم السياسيين وبتمويل اقليمي بحت.