المواطن نت- تعز
شهدت مدينة تعز، صباح اليوم الأحد، تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من المعلمين وأعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز، بالإضافة إلى الطلاب وعدد من موظفي مكاتب ومؤسسات الدولة، إستمراراً للاحتجاجات الغاضبة التي تشهدها المحافظة منذ أكثر من شهر.
وجدد المشاركون في التظاهرة مطالبهم بتحسين أوضاعهم المعيشية وضمان حقوقهم المشروعة، عن طريق تسوية أوضاعهم ورفع الأجور وهيكلتها بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة، وصرف المرتبات والعلاوات المتأخرة وفق سعر صرف الدولار الحالي، بالإضافة إلى توفير التأمين الصحي.
وأكدوا على استمرارهم في الإضراب والتصعيد دون تراجع حتى تحقيق مطالبهم كاملة، مشددين على أن حراكهم هذا هو حراك حقوقي بحت، يهدف إلى المطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وضمان حقوقهم المشروعة، بعيدًا عن أي انتماءات حزبية أو توجهات سياسية، مؤكدين رفضهم القاطع لأي محاولات لتسييس حراكهم الحقوقي.
واعتبر المشاركون في التظاهرة أن التصريحات الحكومية التي صدرت عشية يوم مسيرتهم لم تحمل جديدًا، ولم تتضمن حلولًا واقعية لمعاناتهم المستمرة، وانها جاءت في وقت متأخر، ولا يمكن الاكتفاء بمسكنات مرحلية، دون حلول جذرية وعاجلة تلبي مطالبهم المشروعة.
من جانبهم، عبر الطلاب المشاركون في التظاهرة عن قلقهم العميق إزاء تأثير تدهور أوضاع المعلمين وأعضاء هيئة التدريس على مستقبلهم التعليمي، مشددين على أهمية تحسين الظروف المعيشية للمعلمين لضمان استقرار العملية التعليمية.
وحمل الطلاب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية ومجلس النواب والسلطة المحلية، بالإضافة إلى التحالف العربي، والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن ضياع مستقبلهم، داعين إلى اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لمعالجة هذه الأزمة.
وعقب هذه التظاهرة، أصدرت نقابة المعلمين اليمنيين بمحافظة تعز اليوم، بيانًا طالبت فيه الجهات المختصة بسرعة الاستجابة لمطالب المعلمين المشروعة، في ظل استمرار التدهور المعيشي وارتفاع الأسعار، مما أثر بشكل كبير على أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية.
وأكد البيان على ضرورة تنفيذ عدد من المطالب العاجلة، والتي تتضمن صرف المرتبات المتأخرة وفقًا لآلية مزمنة، والعمل على معالجة التدهور الحاد في قيمة الريال اليمني وتأثيره المباشر على حياة المعلمين.
وشددت النقابة على أهمية تنفيذ المرحلة الثالثة من هيكلة الأجور والعلاوات السنوية المتوقفة منذ عام 2014، وتسوية أوضاع الموظفين التربويين من حيث الترقيات والعلاوات، بالإضافة إلى تفعيل التأمين الصحي وتحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين المتقاعدين.
وأشار بيان النقابة إلى أن تجاهل هذه المطالب سيؤدي إلى مزيد من التدهور في القطاع التعليمي، ويؤثر سلبًا على أداء المعلمين في العملية التعليمية، مؤكداً على أهمية إعادة النظر في استقطاعات مرتبات المعلمين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وفي ختام البيان، دعت النقابة الجهات المعنية إلى ضرورة اتخاذ خطوات جدية وعاجلة لتنفيذ هذه المطالب، محذرة من الاستمرار في تجاهلها، ومؤكدة على حق المعلمين في اللجوء إلى التصعيد السلمي للمطالبة بحقوقهم.
