المواطن / متابعات
نفذت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين وقفة احتجاجية صباح اليوم الخميس، أمام مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالعاصمة صنعاء؛ لمطالبة الأمم المتحدة والدول الراعية للسلام بالضغط على الأطراف اليمنية لإطلاق سراح جميع المختطفين المرضى.
واستنكرت الرابطة تجاهل الأطراف اليمنية في عمّان، نداءاتهن المطالبة بإطلاق سراح أبنائهن المختطفين المرضى، الذين غيبتهم سجون جماعة الحوثي المسلحة لخمسة أعوام دون وجه حق أو مسوغ قانوني.
واتت هذه المطالب عقب إجتماع فريق الحكومة وممثلي جماعة الحوثي المسلحة الأسبوع قبل الماضي في العاصمة الأردنية “عمان” والذي نتج عنه الإتفاق على إطلاق سراح مجموعة من المختطفين من الطرفين.
وكانت رابطة أمهات المختطفين قد قدمت في وقت سابق كشفاً بالمختطفين المرضى في سجون الحوثي إلى لجنة اتفاق السويد مطالبة بتقديهم في أول عملية تبادل مراعاة لظروفهم الصحية الحرجة.
وكشفت الرابطة في بيان الوقفة عن أن “168” مختطفاً مريضاً تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي والإهمال الصحي المتعمد من قبل جماعة الحوثي المسلحة، ولم يسمح لهم بتلقي العلاج اللازم والضروري الذي ينقذ حياتهم المهددة بالخطر، ولا يسمح لأسرهم بإدخال الأدوية اللازمة لهم سوى المُهدئات فقط.
وأكدت في بيانها وفاة “14” مختطف بسبب الحرمان من الرعاية الطبية، مشيرة إلى أن جماعة الحوثي المسلحة تواصل حرمان “100” مختطف داخل سجون أمانة العاصمة من الرعاية الطبية، وتمتنع إدارات السجون نقلهم إلى المستشفيات، وعرضهم على أطباء متخصصين، ولا تستجيب لمطالب الأطباء بضرورة الإفراج عنهم.
وأوضح البيان أن عدد من المختطفين تعرضوا للشلل نتيجة إصابة عمودهم الفقري جراء التعذيب، كما تعرض البعض للجلطات الدماغية وارتفاع الضغط والسكر والفشل الكلوي، والأمراض المزمنة مما أدى الى حالات اغماء لبعضهم، ومنهم من أصيب بحالات نفسية، واصابتهم بالصرع.
وحمل البيان جميع الأطراف مسؤولية حياة وسلامة المختطفين والمخفيين المرضى داخل السجون وأماكن الإحتجاز، وفي مقدمتهم جماعة الحوثي المسلحة، داعياً مناصري حقوق الإنسان لتكثيف جهودهم حتى إطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفياً.